أول وزير كندي يزور الصين منذ 4 سنوات

37

في خطوة تهدف إلى تخفيف التوترات بين الصين وكندا، سافر وزير البيئة الكندي ستيفن جيلبو إلى بكين يوم السبت للانضمام إلى محادثات حول تغير المناخ وقضايا التنوع البيولوجي.

ومن المقرر أن يشارك جيلبو في الاجتماع السنوي لمجلس الصين للتعاون الدولي في مجال البيئة والتنمية (CCICED)، وهي هيئة استشارية دولية عالية المستوى.

ووصفت سفيرة كندا في الصين جنيفر ماي الزيارة بأنها “فرصة مهمة لتعزيز التعاون في مجال البيئة والمناخ”.

وقال وزير البيئة الكندي إنه يأمل في أن تتمكن الجانبين من إجراء محادثات مفتوحة وصريحة حول عدد من القضايا المتعلقة بتغير المناخ وإيجاد طرق للتعاون.

وقال جيلبو إنه يرغب في طرح قضيتين هامتين هما تقليل انبعاثات الميثان وتحقيق هدف عالمي للطاقة المتجددة.

وأضاف أنه يرغب في متابعة النتائج التي أسفرت عنها الجزء الثاني من مؤتمر الأطراف (COP15) لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي (CBD)، الذي استضافته كندا وترأسه الصين في نهاية العام الماضي.

العلاقات بين الصين وكندا

وقال الخبراء إن الصين وكندا لديهما العديد من المجالات التي يمكنهما التعاون فيها لمكافحة تغير المناخ، وأشاروا إلى أن هذا التعاون سيكون له أهمية إيجابية وتأثيرًا قويًا على العالم.

وقال ما جون، مدير معهد الشؤون العامة والبيئة في بكين، إن الصين وكندا هما طرفان في اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ وقد قدمتا التزامات لتقليل انبعاثات الكربون.

وأضاف أن التعاون بين البلدين يمكن أن يشمل تحويل الطاقة والابتكار التكنولوجي في مجال الطاقة المتجددة.

وأشار إلى أن كندا تعاني من حرائق واسعة النطاق، وهي كارثة طبيعية أدت إلى انبعاثات كربونية زائدة كبيرة، مما يؤكد أهمية الاستجابة العالمية المشتركة لقضايا المناخ.

وقال شيا جوهان، مؤسس ومدير معهد استراتيجية زونغهنجسي وزميل بحثي في معهد تشارهار للتفكير، إن زيارة جيلبو للصين في ظل التوترات المستمرة تشير إلى تخفيف التوتر بين الجانبين.

وقال إن مكافحة تغير المناخ هو أحد المجالات الرئيسية التي تمكنت فيه الصين والغرب عمومًا من تجاوز الأيديولوجيا والتوصل إلى التعاون.

وأضاف أن التعاون المناخي يمكن أن يكون بمثابة طرق لتحسين العلاقات الثنائية، وإذا تم التوصل إلى اتفاقية تعاون ذات صلة، فإن ذلك يمكن أن يُستخدم كفرصة لترقية التعاون وتوسيعه إلى مجالات أخرى.

ومع ذلك، لا يزال بعض المراقبين متشككين في أن زيارة جيلبو إلى الصين ستؤدي إلى تعاون ملموس كبير، نظرًا للقدرات المحدودة لكندا على تقليل الانبعاثات.

وقال شيا إن كندا تطالب الصين بتسريع أهدافها في “تحقيق الذروة الكربونية” و”الحياد الكربوني” بأسلوب مستفز، فقد يكون النتيجة عكسية.

المصدر: globaltimes

قد يعجبك ايضا