ازدياد حالات الأمراض التنفسية لدى الأطفال في الصين يثير قلق العالم

13

تكتظ المستشفيات في بكين وشمال الصين بالأطفال المصابين بأمراض الجهاز التنفسي، مع دخول البلاد أول شتاء لها منذ تخفيف الضوابط الصارمة لمكافحة فيروس كورونا قبل ما يقرب من عام.

وتمتد أوقات الانتظار لرؤية الأطباء لساعات، حيث يصطف مئات المرضى في بعض مستشفيات الأطفال في المدن الكبرى بجميع أنحاء شمال الصين.

وقال مسؤول في مستشفى بكين للأطفال، لوسائل إعلام حكومية، إن المتوسط الحالي لأكثر من 7 آلاف مريض يوميا “يتجاوز بكثير قدرة المستشفى”.

وفي مدينة تيانجين المجاورة، حطم أكبر مستشفى للأطفال رقما قياسيا، السبت، حيث استقبل أكثر من 13 ألف طفل بأقسام العيادات الخارجية والطوارئ.

وقال مسؤولو الصحة في بكين والمدن الكبرى الأخرى شمالي الصين، إن الأمراض الموسمية، بما في ذلك الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وكذلك الالتهاب الرئوي (الميكوبلازما)، كانت الأسباب وراء اكتظاظ المستشفيات.

ويأتي ارتفاع أعداد الحالات في أنحاء شمال الصين تزامنا مع زيادة التهابات الجهاز التنفسي الموسمية في نصف الكرة الشمالي، بما في ذلك الولايات المتحدة، حيث ينتشر الفيروس المخلوي التنفسي بمستويات “غير مسبوقة” بين الأطفال.

مخاوف عالمية

أثار الوضع في الصين قلقا عالميا، بعد أن طلبت منظمة الصحة العالمية من الدولة تقديم مزيد من المعلومات حول زيادة أمراض الجهاز التنفسي و”الالتهاب الرئوي غير المشخص لدى الأطفال”.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن البيانات تشير إلى زيادة في استشارات العيادات الخارجية ودخول الأطفال إلى المستشفى بسبب الالتهاب الرئوي (الميكوبلازما) في مايو، والأمراض الموسمية الشائعة والفيروس الغدي وفيروس الإنفلونزا، منذ أكتوبر الماضي.

وأضافت المنظمة أن السلطات الصينية لم ترصد أي مسببات أمراض غير عادية أو جديدة، أو أعراض سريرية غير معتادة.

وأشار خبراء يراقبون الوضع إلى عدم وجود دليل على ظهور عامل ممرض جديد، لكنهم دعوا الصين إلى مشاركة المزيد من المعلومات حول الوضع الصحي مع الجمهور.

قد يعجبك ايضا