الدول النامية الأكثر تلقيًا للقروض من الصين

8

تعد الصين أكبر مصدر للقروض الخارجية في العالم، حيث قدمت أكثر من 1.5 تريليون دولار في شكل قروض إلى الدول النامية منذ عام 2000.

وقد أثارت هذه القروض مخاوف من “دبلوماسية فخ الديون”، حيث يُزعم أن الصين تقدم القروض لدول فقيرة تعرف بأنها غير قادرة على السداد، بهدف اكتساب النفوذ السياسي.

وفقًا لبيانات لجنة المراجعة الاقتصادية والأمنية الأمريكية الصينية، فإن غانا هي أكثر الدول النامية حصولاً على القروض من الصين بأكثر من 31 مليار دولار، تليها غينيا (21.9 مليار دولار) وإثيوبيا (14.8 مليار دولار). 

وبشكل عام، فإن 14 من أصل 15 دولة من بين البلدان المثقلة بالديون تقع في إفريقيا، والدولة غير الإفريقية الوحيدة في القائمة هي بوليفيا.

ويذكر أن جزءًا كبيرًا من تلك القروض يعد ضمن استثمارات البلاد الأوسع نطاقًا في البنية التحتية العالمية في ظل مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها عام 2013. 

وفي ذلك الإطار سارعت المصارف المملوكة للدولة في زيادة القروض المقومة بالعملة الأجنبية للبلدان الغنية بالموارد وخاصة في إفريقيا.

الآثار الاقتصادية والاجتماعية للقروض الصينية

يمكن أن يكون للقروض الصينية آثار إيجابية وسلبية على البلدان النامية.

 فمن ناحية، يمكن أن تساعد هذه القروض في تمويل مشاريع البنية التحتية المهمة التي يمكن أن تؤدي إلى النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية. 

ومن ناحية أخرى، يمكن أن تؤدي هذه القروض إلى تراكم الديون، مما قد يعرض البلدان لخطر الإفلاس.

تشير بعض الدراسات إلى أن القروض الصينية قد أدى إلى زيادة الاستثمارات في البنية التحتية في البلدان النامية.

 على سبيل المثال، وجدت دراسة أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن القروض الصينية ساهمت في زيادة الاستثمارات في البنية التحتية في إفريقيا بنسبة 10٪ بين عامي 2010 و2018.

ولكن يمكن أن يكون لهذه الاستثمارات أيضًا آثار سلبية. على سبيل المثال، وجدت دراسة أجرتها جامعة أكسفورد أن القروض الصينية للبنية التحتية في إفريقيا غالبًا ما تكون ذات جودة رديئة، مما قد يؤدي إلى زيادة تكاليف التشغيل والصيانة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي القروض الصينية إلى تراكم الديون، مما قد يعرض البلدان لخطر الإفلاس.

 وقد حدث هذا بالفعل في بعض البلدان، مثل زامبيا وإثيوبيا.

الموقف الدولي من القروض الصينية

أثارت القروض الصينية مخاوف من “دبلوماسية فخ الديون”، حيث يُزعم أن الصين تقدم القروض لدول فقيرة تعرف بأنها غير قادرة على السداد، بهدف اكتساب النفوذ السياسي. 

وقد أدت هذه المخاوف إلى انتقادات من الولايات المتحدة وحلفائها، الذين يرون أن القروض الصينية تهدد أمنهم القومي.

وفي عام 2022، أطلقت الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وألمانيا وفرنسا مجموعة عمل لمكافحة “دبلوماسية فخ الديون”.

 وتهدف هذه المجموعة إلى تقديم مساعدة فنية ومالية للبلدان النامية المتعثرة في سداد ديونها للصين.

تظل الآثار الاقتصادية والاجتماعية للقروض الصينية موضوعًا مثيرًا للجدل. 

الدول النامية الأكثر تلقيًا للقروض من الصين

المرتبةالدولةقيمة القرض (مليار دولار)
1غانا31.1
2غينيا21.9
3إثيوبيا14.8
4تنزانيا12.6
5جمهورية الكونغو الديموقراطية12.1
6الكونغو11.4
7موزمبيق7.9
8السودان6.7
9زامبيا4.6
10بوليفيا4.1
11تشاد3.2
12السنغال3.1
13النيجر2.7
14مالي2.6
15الكاميرون1.8
قد يعجبك ايضا