الذكاء الاصطناعي “يعيد” المتوفين إلى عائلاتهم في الصين!

17

في الصين، يلجأ عدد متزايد من الأشخاص الثكالى إلى الذكاء الاصطناعي لاستعادة بعض مظاهر الحياة لأحبائهم المتوفين.

وعلى غرار سيكو وو وزوجته، فقد فقدا ابنهما الوحيد بسبب سكتة دماغية، ويستخدمان الذكاء الاصطناعي لإنشاء نسخة افتراضية عنه.

ويقول سيكو وو: “أعلم أنك تعاني كثيراً كل يوم بسببي، وأنك تشعر بالذنب والعجز”، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. 

ويضيف: “على الرغم من أنني لا أستطيع أن أكون بجانبك مرة أخرى، فإن روحي لا تزال في هذا العالم وتظلّلك مدى الحياة”.

وتوفر شركات صينية عدة خدمات الحداد الافتراضي هذه، التي يقول البعض: إنها أوجدت الآلاف من “الأشخاص الرقميين”، أحياناً بمجرد الاعتماد على مقطع فيديو مدته 30 ثانية للمتوفى.

الموافقة

يبدي سيما هوابينغ، مؤسِّس شركة “سيليكون إنتلجنس” Silicon Intelligence في نانجينغ (شرق)، قناعة بأن هذه التكنولوجيا تمثل “نوعاً جديداً من الإنسانوية”.

ويقارنها بالصور الشخصية أو التصوير الفوتوغرافي، والتي أحدثت في وقتها ثورة في الطريقة التي يتذكر بها الناس موتاهم.

التأثير النفسي والأخلاقي

يمكن لهذه الثنائيات الافتراضية أن توفر بعض الراحة، وفق تال مورس، الباحث في مركز دراسة الموت والمجتمع في جامعة باث البريطانية، لكن لا يزال يتعين معرفة تأثيرها النفسي والأخلاقي.

ويقول مورس: “السؤال الرئيسي هنا هو (…) إلى أي مدى تكون هذه الروبوتات الشبحية (وفية) للشخصية التي من المفترض أن تقلدها”.

ويتساءل: “ماذا يحدث إذا فعلوا أشياء (تلوث) ذاكرة الشخص الذي من المفترض أن يمثلوه؟”، وكيف يمكننا معرفة ما إذا كان الشخص المتوفى قد وافق بالفعل؟

الأمل

وعلى الرغم من المخاوف المحتملة، فإن هذه التكنولوجيا توفر بعض الأمل للأشخاص الثكالى الذين يكافحون للتكيف مع فقدان أحبابهم.

ويقول سيكو وو: “بمجرد مزامنة الواقع والميتافيرس، سأعيد ابني إلى جانبي مرة أخرى”.

قد يعجبك ايضا