الربح من الألعاب في الصين
يعد الربح من الألعاب في الصين من المصادر المهمة لكسب الأموال فالصين جاءت بالمرتبة الأولى في إحصائيات العام الماضي بمقدر ٣٢مليار دولار أما في هذا العام فيرجح أن تحتل نفس المرتبة بأرباح تزيد عن ٥٠مليار دولار لذلك تحرص دائما على الاستثمار في الألعاب وتطويرها.
اهتمام الصين المتزايد بالألعاب
تحرص الصين على استثمار الكثير من الأموال في صناعة الألعاب وتطويرها والاستحواذ على الشركات المنتجة لها. فكيف تربح الشركات المال من الألعاب الإلكترونية؟
تتنافس الشركات بشكل دائم لابتكار ألعاب جديدة ومطورة بسبب تحقيقها لأرباح هائلة بعد تصميم الألعاب ووضعها في تطبيق يسهل تحميله على الهاتف المحمول. ويوجد طريقتين للأرباح:
- تطبيقات الألعاب المدفوعة:
وذلك بدفع مبلغ محدد لتحميل التطبيق وبالرغم من أن أغلب اللاعبين لا يفضلون هذه الطريقة إلا أنه سوق له زبائن محددين يفضلون أن يشعروا بالتميز عن الباقين. وبذلك تحصل الشركات على الملايين يوميا.
- التحميل المجاني:
لا يخدعك تعبير المجاني لأن الشركات تحقق الملايين من هذا التحميل. وذلك من خلال تحميل التطبيق وتسجيل الدخول واللعب بالألعاب وبقاء التطبيق نشطا.
في آخر الإحصائيات عام ٢٠٢٠قدرت الأرباح بما يزيد عن ١٥٢مليار دولار وبالتأكيد كان للصين حصة الملك في هذه الأرباح لأنها تستحوذ على ما يزيد عن ٢٠٠مليون مشترك من حول العالم. أما أمريكا فجاءت بالمرتبة الثانية بالرغم من التنافس الشديد بينهما إلا أن الصين باتت تسيطر على هذه الصناعة كما سيطرت على غيرها.
قد يهمك: ماذا يعني اللون الأحمر في الثقافة الصينية
ماهي أشهر الألعاب التي حققت الأرباح في الصين
هي من ألعاب إطلاق النار متعددة اللاعبين تابعة لشركة تينسنت الصينية. حققت في أول شهر لانطلاقها أكثر من ١٤٨مليون عملية تحميل.
تابعة لنفس الشركة وتدور أحداثها في جزيرة مهجورة حيث ينزل اللاعب عليها بالمظلة ويتعين عليه قتل جميع الأعداء وهي من أشهر الألعاب عالميا.
لعبة تعتمد على الأساطير اليابانية وتهدف إلى تجميع فريق من الأرواح واستخدامها لمحاربة الشياطين واللاعبين الآخرين وتشعر بمجرد الدخول إليها أنك فعلا في عالم سحري بسبب جودة صناعتها .
- Bang Bang
استطاعت جمع ما يزيد على ٧٥مليون لاعب نشط منذ انطلاقها عام ٢٠١٦. وهي ساحة معركة تقليدية متعددة اللاعبين عبر الإنترنت يتكون كل فريق من ٥ أشخاص وتهدف إلى تدمير قاعدة الخصم.
- Honor of King
تضم حوالي ٣٠٠ مليون لاعب نشط حول العالم وهي تابعة لشركة تينسنت أيضا وتعتمد على فريقين كل فريق من ٥ أشخاص يقومون بمحاربة بعضهم ومن يستطيع تدمير قاعدة العدو يفوز باللعبة. صنفت من أكثر الألعاب التي تجني أرباحا هائلة في العالم.
قد يهمك: سبب تشابه الصينيين والكوريين واليابانيين
فرض الرقابة على الألعاب
بالرغم من أن المهمة الرئيسية للألعاب هي التسلية والترفيه والربح من الألعاب في الصين والعالم. إلا أنها تحوي محتوى سياسي مهم من خلال المعارك الحاصلة في الألعاب بين الخير والشر. تحاول الشركات الصينية بعد أن تستثمر في الألعاب الاستحواذ عليها وتغيير محتواها بما يناسب قيم الدولة الصينية. لذلك قدمت الحكومة الصينية اقتراحا للمنظمة الدولية للتوحيد القياسي (ISO)التي تنظم البضائع بمختلف أنواعها وصولا إلى الألعاب. وذلك الاقتراح يهدف إلى مواءمة الألعاب الإلكترونية العالمية. بالرغم من أن المنظمة العالمية لا تهتم بالمحتوى الفني إلا أن الصين تعتزم التعامل مع الألعاب على أنها محتوى تقني وذلك بهدف استغلال نفوذها والتقدم بالشكوى للهيئة الدولية ضد الألعاب التي لا توافق عليها. وبالتأكيد لم يوافق باقي أعضاء الهيئة على اقتراح الصين وقاموا بالتصويت ضده لأن من شأنه أن يحد من حرية المبدعين.
في النهاية الربح من الألعاب في الصين سوق متكامل تحكمه الشركات وتسيطر عليه الحكومة وذلك بسبب المدخول الهائل الذي تحصل عليه منها ولكن الآثار الجانبية لإدمان الأطفال والشباب على هذه الألعاب دفع الحكومة الصينية لفرض حظر على من هم تحت السن القانوني وحددت أوقات قليلة نسبيا للعب لمن هم في مرحلة الشباب .
