الزراعة في الصين

357

الزراعة في الصين: لقد تطورت الزراعة في الصين على مدى السبعين عام الماضية، حيث تعتبر جمهورية الصين الشعبية أكبر مُنتِج زراعي في العالم، فهي تنتج ما يكفي لخِمس سكان العالم من نحو عشرة بالمئة من أراضيها الصالحة للزراعة.

تاريخ الزراعة في الصين

بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية بدأت استعادة اقتصادها من أجل زيادة الإنتاج الزراعي. وكما حصل في العديد من الدول الاشتراكية والشيوعية وزَّعت الصين الأراضي على المزارعين بعد أن صادرتها من ملّاكي الأراضي، حيث ساهم الإصلاح الزراعي في زيادة الإنتاجية الزراعية، وخلال هذه المرحلة أطلقت مشروعًا باسم مشروع سلة الخضروات عام ١٩٨٨، والذي يهدف إلى زيادة الإنتاج وتحسين استقرار الأسعار للمواد الغذائية ودعم المناطق الريفية والحضرية. وبعد تطور الاقتصاد الصيني في العقود الماضية أصبح الإنتاج الزراعي قويًا جداً وتحسن مستوى المعيشة في الريف، حيث كان القطاع الزراعي الصيني يمشي بخطا ثابتة نحو التطور للوصول إلى التنمية المستدامة في الريف.

الزراعة في الصين

أنواع الزراعات في الصين

تحتل الصين المرتبة الأولى في الإنتاج الزراعي في العالم كما ذكرنا سابقًا، حيث أنَّ الصين الشعبية تنتج أنواع عديدة من المنتجات، من أبرزها ما يلي:

  • منتجات زراعية: الصين أهم منتج للأرز الجيد، كما أنها تنتج القمح والذرة البيضاء والشعير والشاي والقطن والتبغ وفول الصويا والزيوت النباتية والطماطم والفول السوداني والبطاطس والذرة الرفيعة، ومنذ عقود مضت أعلنت الصين اكتفاءها الذاتي في مجال القمح والأرز والذرة.
  • منتجات حيوانية: كالبيض واللحوم بأنواعها والحليب ومشتقاته ..
  • منتجات مائية: كالسّمك بجميع أنواعه بما فيه المحار والقريدس وأنواع الكائنات البحرية الأخرى.
  • كميات كبيرة من الخضروات والفواكه بجميع أنواعها.
  • الأشجار المثمرة: تزرع في الصين أنواع كثيرة من الأشجار المثمرة، أهمها شجرة التفاح، أهم أنواع هذه الشجرة وأفضلها تنتج في مقاطعة شنش شمال غرب الصي، وكذلك شجرة الليمون والتين والزيتون والزعرور والبنّ واللوز، وقد كانت دولة الصين سباقة في زراعة الأشجار القزمية المهجنة.

قد يهمّك: أفضل الفنادق في الصين

أهمية التكنولوجيا الحديثة للزراعة في الصين

لايمكننا إغفال أهمية التقدم العلمي والتكنولوجي في التطور الزراعي، فهو مفتاح التنمية الزراعية في دولة الصين، حيث أنَّ مستقبل الزراعة يكمن في تطبيق التكنولوجيا الحديثة التي تختصر الوقت والجهد وتوفر مبالغ طائلة من الأموال، كما تسعى الصين لدفع عجلة التنمية الريفية وتسريع تحديث القطاع الزراعي والمناطق الريفية، وذلك ببذل الجهود لزيادة الإنتاج الزراعي وضمان رفاهية المزارعين وتسريع التقدم في التقنيات الزراعية الأساسية. وبالتالي تلعب التكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا المعلومات والمعدات دوراً متقدمًا في التطور الإنتاجي الزراعي، وكان لإدخال التكنولوجيا إلى الأنظمة الزراعية دوراً مهمًا وفعالاً في تطوير وزيادة المحاصيل الزراعية وتحسين جودة الإنتاج الزراعي.

التقنيات المستخدمة للزراعة في الصين

لقد بدأت الصين الشعبية بالتنمية الزراعية الريفية المتسارعة بعد تطبيق الإصلاح الريفي، وخلال القرنين الماضيين على الرغم من كل الخطوات التي قامت بها، واجهت الصين تحديات وصعوبات كبيرة وقفت أمام سرعة الإنتاج الزراعي وتطوّره، ثم بدأت الصين بالتركيز على الابتكارات الحديثة لتجديد أنظمة الزراعة، فاستخدمت تقنيات حديثة في المجال الزراعي كان أهمها:

  • تقنيات التقليل من الحراثة.
  • استخدام الذكاء الاصطناعي.
  • إنشاء أنظمة ذاتية التشغيل والآلات الزراعية المستقلة.
  • أقامت الصين مراكز أبحاث حديثة وتطوير وتهجين الكثير من المنتجات الزراعية ورفد القطاع الزراعي بخبراء زراعيين متدربين، وكل ذلك من أجل المحافظة على سلامة الأمن الغذائي الصيني.
الزراعة في الصين
.

دور الزراعة في المجال الصناعي في الصين

للزراعة أهمية كبيرة في الصناعات الزراعية العديدة الموجودة في الأسواق الصينية المحلية والعالمية، حيث أقامت الحكومة المعامل والمصانع للقيام بهذه الصناعات الزراعية، وقدمت الآلات المتطورة ورفدت الزراعة بمخابر متقدمة وشبكات للري وغيرها الكثير، وذلك ليس فقط لأنها تؤمن الغذاء، ولكن للمساهمة في زيادة التواصل مع جميع الصناعات الأخرى، فهي تساهم في قطاع الطب من خلال صناعة الأدوية، أيضًا في العديد من الصناعات الأخرى كالصناعات النسيجيّة ومجال صناعة للأثاث والديكور، والصّناعات اليدوية بأشكالِها المختلفة والتي بمُجملها تحقق التوازن الاقتصادي في الصين.

وفي الختام يمكننا القول أن الزراعة هي العمود الفقري للنظام الاقتصادي، فالزراعة في الصين هي سبب رئيسي لاستقرار البلاد واكتفاء السكان فيها، وهي من الدعامات الأساسية للتنمية الشاملة.

(3 أصوات) - 5/3.3
قد يعجبك ايضا