الصين تكشف عن واقعة تجسس جديدة لجهاز المخابرات البريطاني: ماذا يعني ذلك؟

4

في خطوة غير مسبوقة، أعلنت الصين اليوم الاثنين أنها كشفت عن واقعة تجسس جديدة لجهاز المخابرات البريطاني.

ووفقاً للبيان الصادر عن وزارة أمن الدولة الصينية، فقد تم تجنيد أجنبي، أشير إليه فقط باللقب هوانغ، للعمل لصالح المخابرات البريطانية.

يقول البيان إن هوانغ كان مسؤولاً عن وكالة استشارات خارجية، وفي عام 2015، بدأت المخابرات البريطانية “علاقة تعاونية مخابراتية” معه.

و أمرت المخابرات البريطانية هوانغ بعد ذلك بدخول الصين عدة مرات، كما أمرته باستخدام هويته العامة كغطاء لجمع معلومات مخابراتية متعلقة بالصين لصالح المخابرات البريطانية.

وأضاف البيان أن المخابرات البريطانية وفرت هوانغ تدريباً احترافياً في بريطانيا وأماكن أخرى، ومدته بمعدات تجسس خاصة.

وبعد تحقيق دقيق، اكتشفت أجهزة أمن الدولة الصينية أدلة على تورط هوانغ في أنشطة تجسس، واتخذت إجراءات قسرية جنائية ضده.

هذه هي أحدث واقعة تجسس يتم الكشف عنها بين الصين وبريطانيا.

في السنوات الأخيرة، أصبحت العلاقة بين البلدين متوترة، حيث اتهمت كل منهما الأخرى بأعمال تجسس.

يمكن تفسير هذه الواقعة في ضوء عدة عوامل، منها:

  • تزايد المنافسة بين الصين وبريطانيا على الساحة الدولية:كلا البلدين يسعيان إلى تعزيز نفوذهما في العالم، ويعد التجسس أحد الأدوات الرئيسية لتحقيق هذا الهدف.
  • التقدم التكنولوجي في مجال التجسس: أصبح التجسس أكثر تعقيداً وصعوبة في الاكتشاف، مما يجعل من الصعب على الدول لحماية أسرارها.
  • التغيرات السياسية في الصين: أصبحت الصين أكثر صرامة في تطبيق قوانينها المتعلقة بالسلامة القومية، مما يجعل من الصعب على الجواسيس الأجانب العمل في البلاد.

من المحتمل أن تستمر التوترات بين الصين وبريطانيا في مجال التجسس، حيث تسعى كل منهما إلى حماية أمنها القومي.

قد يعجبك ايضا