تحديد النسل في الصين

100

تحديد النسل في الصين إن سألتك الآن أين هو أكبر تعداد سكاني في العالم ستجيبني بتلقائية مفرطة الصين طبعاً، ولكن هل كان للحكومة الصينية رأي آخر تجاه هذا التعداد فعملت على سياسة تحديد النسل في الصين فما هي الدوافع وما النتائج لذلك؟ لنتعرف معاً من خلال هذا المقال على تلك الحقائق.

سياسة تحديد النسل في الصين الأولى

بمعنى آخر تسمى سياسة الطفل الواحد حيث منعت الدولة في أواخر السبعينات أي أسرة من إنجاب أكثر من طفل واحد فقط وهذا أثارَ الصخب بين سكان الصين واستمر هذا القرار حتى الثمانينات حيث أجرت الدولة برامج كاملة الهدف الأساسي منها توعية الشعب لضرورة الالتزام بهذا القرار إلا أن الشعب لم يكن مقتنع إطلاقاً ولم يناسبه هذا القرار حيث أن إيجابياته بنظهرهم لا تقل عن سلبياته أبداً.

ومع الاستمرار في الضغط على الدولة وافقت على سماح إنجاب طفل ثاني ولكن ليس لعامة الشعب وإنما فقط للمزارعين والفلاحين أو كان الأب أو الأم وحيداً في أسرته أيضًا وذلك عام 2013

قد يهمك: أصل الشعب الصيني

تحديد النسل في الصين ولد واحد فقط
تحديد النسل في الصين على ولد واحد فقط

سياسة تحديد النسل في الصين الثانية

تطور قرار سياسة تحديد النسل الأول لتسمح الحكومة للشعب بإنجاب طفلين اثنين كحد أقصى في عام 2015 وذلك لحدوث خلل في بنية المجتمع الصيني عند سيادة سياسة الطفل الواحد فتزايد عدد المسنين وتضاءل عدد الشباب وبالنسبةِ لعدد المواليد فقد تضاءل أكثر وبالتالي احتاجت الصين سياسة جديدة لتزويد المجتمع بالحيوية والطاقة الشبابية بعد نجاحها في الوصول للاكتفاء الاقتصادي والاستقرار المالي المطلوب وقد تأكدت الدولة من تنفيذ الشعب هذا القرار من خلال فرض غرامة مالية كبيرة جداً على الوالدين الراغبين بإنجاب ما يزيد عن قرارها.

قد يهمك: عادات وتقاليد الزواج في الصين

سياسة تحديد النسل في الصين الأخيرة

شعرت الحكومة الصينية أن تأثير قرار تحديد الإنجاب على الصين بات منخفضاً ولم تحصل على النتائج المرغوب بها فدفعها ذلك في 2018 إلى اتخاذ قرار جديد يفي بالسماح للشعب الصيني كله دون استثناء بإنجاب ثلاثة أطفال حيث أن التزايد السكاني في الصين قد بلغ حده الأدنى فلاقى هذا القرار قبولاً وبدأت معدلات الولادات بالتزايد حتى تحقق التوازن المطلوب في الصين ولكن ليس تماماً.

قد يهمك أيضاً: أغرب العادات والتقاليد في الصين

تحديد الإنجاب في الصين
تحديد الإنجاب على ثلاثة أطفال في الصين

 إيجابيات تحديد الإنجاب على الصين

كان الهدف من تحديد الإنجاب على الصين وصولها إلى التوازن وذلك شيء إيجابي وقد حمل معه الإيجابيات التالية على دولة الصين وعلى المجتمع الصيني أيضًا من هذه الإيجابيات:

  • إنقاذ الصين من الوقوع في شباك المجاعة العالمية حيث أن التعداد السكاني فيها هائل ومن غير الممكن إطعام كافة الشعب إن كان مستمر في التزايد العشوائي.
  • تحسين المستويات المعيشية والاقتصادية في الدولة الصينية.
  • رفع اقتصاد الصين وتحسين التنشئة الاجتماعية والتربية بالإضافة إلى تأمين أفضل تعليم لجيل الشباب ولصغار الكسبة.
  • قدرة الفرد للحصول على ما يرغب به مهما كان فلن يؤثر ذلك على نفقة الوالدين فلا يملكان أي مصاريف إضافية.

مخاطر تحديد الإنجاب على الصين

أن تطبيق قرارات تحديد الإنجاب أثار مخاطر كبيرة على الصين فنفعه لم يكون أكثر من ضرره ومن هذه المخاطر كالآتي:

  • انتشار حالات الولادة والحمل غير الشرعية.
  • وضع الأهالي تحت قرار الإجهاض القسري وقتل أولادهم.
  • وقوع حالات موت كثيرة ومتكررة تحت تأثير عمليات الإجهاض.
  • تناول الصينيين أغذية غير مقبولة صحياً وتبعوا الخرافات ظناً أنها ستحسن خصوبتهم لإنجاب الصبيان.
  • العودة إلى وأد البنات وهذا أمر محرم قانوناً وشرعاً أيضاً.
  • ارتفاع معدل الطلاق.
  • ارتفاع معدل الموت وكبار السن مقابل الشباب والولادات مما أحدث خلل كبير في المجتمع وهذا ما يسمى فجوة العمر.

وبالتالي إن سياسة تحديد النسل في الصين ليست سيئة تماماً فلهم دوافع وأسباب مقنعة تجاه اتخاذ هذا القرار فتخيل نفسك تنجب أطفالاً لن تستطيع إطعامهم حتى من فائض السكان في الصين.

قد يعجبك ايضا