تاريخ اكتشاف الشاي في الصين
تاريخ اكتشاف الشاي في الصين، يعد الشاي واحداً من المشروبات الأساسية للملايين من سكان العالم وبخاصة في الجهة الشرقية من الكرة الأرضية، ارتبط تناول الشاي بتأثيره في التأمل والهدوء وصفاء الذهن، وفي الصين يعد الشاي منذ القدم من أكثر المشروبات شعبية واستهلاكاً من قبل السكان.
في مقالنا هذا سنطلعكم على بعض المقتطفات المرتبطة بتاريخ الشاي في الصين.
تاريخ الشاي في الصين
تعتبر الصين موطن زراعة الشاي في العالم فهي منتج ومستهلك فعال في هذا المجال، ويعود ذلك لأكثر من خمسة آلاف عام منذ اكتشافه فيها.
مرت صناعة إنتاج الشاي بالعديد من المراحل منذ اكتشافه، ففي البداية تم إعداده كحساء بسلق أوراق الشاي الطازجة في الماء، ثم انتقل إلى مرحلة أخرى من خلال تجفيف أوراقه وحفظها، إلى جانب إنتاج أنواع مختلفة منه.
لم تتأكد القصص التي ذكرت متى بدء زراعة الشاي لأول مرة لكن ما يمكن الاعتماد عليه أنه نشأ في جنوب غرب الصين حيث لا تزال هناك العديد من أشجار الشاي البرية التي يزيد عمرها عن 1000 عام.
أما أول من اكتشف الشاي في الصين
فيقال إنه شنغ نونغ الذي يعد والد الزراعة وطب الأعشاب في الصين.
حيث كان شنغ يقوم باختبار النباتات المختلفة على نفسه كغذاء ودواء، وكان يشتهر بأن لديه معدة شفافة تساعده في تقييم تجربة تذوق كل نوع تبعاً لردود أفعالها.
أما أول مرة يتم فيها شرب الشاي ويصبح مشروب شائع كان خلال حكم أسرتي تانغ (618-907) وسونغ (960-1279)، وإلى وقتنا هذا ما زال الشاي من أكثر المشروبات اليومية شيوعاً بين الناس وبخاصة في الشرق.
كيف تناول الصينيون القدماء الشاي
مر تناول الشاي عند الصينيين القدماء بعدة فترات وتميزت كل فترة في طريقة إعداده وتناوله حيث كانت كما يلي:
- في عهد أسرة تشو (1046-256 قبل الميلاد): أصبح للشاي وظيفة مرتبطة بتصفية العقل وتجديد الجسم، فقام الناس بتجفيف أوراق الشاي للاحتفاظ بها، وكان يتم إعداد المشروب بصنع حساء سميك من أوراقه.
- في عهد هان (206 قبل الميلاد – 220 م): تم تطوير طرق جمع أوراق الشاي ومعالجتها وإعداد مشرب منها مما زاد من شعبيته وبخاصة بين أفراد طبقة النبلاء.
- في فترة حكم سلالتي وي (220-265) وجين (265-420): أضحى الشاي بمكانة كبيرة في الولائم والاجتماعات الفلسفية والميتافيزيقية، وكان يشار إليه بـ “النضارة والنقاء”.
أنواع الشاي في الصين
يتميز الشاي في الصين بتعدد أنواعه، حيث يوجد في البلاد ستة أنواع رئيسية للشاي وهي:
- الشاي الأخضر.
- الشاي الأسود.
- شاي أولونغ.
- الشاي الداكن.
- الشاي الأبيض.
- الشاي المعاد معالجته.
يختلف كل نوع عن الأخر بطريقة معالجته وإنتاجه، كما يختلف كل نوع في طريقة إعداده والطقوس المرتبطة بتقديمه.
حيث يعد الشاي الأخضر الخفيف رمزاً إلى الحياة المدرسية في جنوب الصين، بينما يعد الشاي الأسود المعتدل مرتبط بالطابع الأنثوي إلى حد ما.
فيما يعتبر شاي أولونغ رمزاً لمثابرة الفلاسفة، والشاي الداكن يرمز إلى حكمة كبار السن وهكذا.
ثقافة تناول الشاي في الصين
اختلفت العادات المرتبطة بتناول الشاي بين سكان الصين من منطقة إلى أخرى، وهذه العادات والممارسات شكلت ما يعرف بثقافة الشاي الصينية الغنية والعميقة، ومن بين هذه الممارسات:
- يحب سكان قوانغدونغ شرب الشاي في الصباح.
- يشرب سكان فوجيان الشاي من نوع “كونغفو”.
- هونان تمتلك نوع من الشاي يسمى “لي”.
- يحب شعب سيتشوان الشاي المعد في وعاء مغطى.
- شعب باي يقدمون لضيوفهم شاي ثلاثي الأطباق.
- أما في منطقة التبت فيشرب السكان الشاي المضاف له الزبدة.
- وفي منغوليا الداخلية يفضلون شرب الشاي مع الحليب.
إلى جانب ذلك تتناول العديد من العائلات التقليدية في الصين اليوم الشاي بعد العشاء أو كضيافة للزوار أو في لقاءات الأصدقاء في فترة ما بعد الظهيرة.
طريقة تقديم الشاي في الصين
بالإضافة إلى تنوع أصناف الشاي التي يتم استهلاكها في الصين، نجد تنوع في القطع التي يتم استخدامها في تقديمه، حيث تضم مجموعة الشاي التقليدية في الصين:
- أباريق شاي خاصة المصنوعة من الطين أو البورسلين.
- أكواب الشاي.
- ملاعق الشاي
- مصافي الشاي.
- صواني التصريف.
- ملقط لأوراق الشاي وملقط كبير لأكواب الشاي.
- علب الشاي (أحياناً).
في مقالنا هذا عرضنا لكم بعض المعلومات عن تاريخ ثقافة الشاي في الصين والعادات التي ارتبطت بطرق إعداده وحفظه وتقديمه.
وندعوكم دائماً لتصفح باقي أقسام موقع (مرحبا الصين) للوقوف على الكثير من المعلومات الخاصة بالحياة فيها.
