جريمة بشعة تهز الصين.. وفاة صبي بعد تعرضه للتنمر من زملائه

12

في قلب الريف الصيني، وقعت جريمة مروعة هزت الأمة وأثارت نقاشًا واسعًا حول العدالة والمسؤولية الاجتماعية.

في مقاطعة خبي، تحولت لحظات الطفولة البريئة إلى كابوس عندما اكتُشفت جثة صبي يبلغ من العمر 13 عامًا مدفونة تحت قماش القنب في بيت زراعي مهجور.

كانت آخر لقطاته المسجلة على كاميرات المراقبة تظهره جالسًا على دراجة “سكوتر”، محاطًا بثلاثة من زملائه، قبل أن يختفي في ظروف غامضة.

في اليوم التالي، ألقت الشرطة القبض على الزملاء الثلاثة، وهم مراهقون، للاشتباه في تورطهم بالقتل.

هذه الحادثة لم تكن مجرد جريمة قتل، بل كانت تجسيدًا لمشكلات أعمق تتعلق بالتنمر والإهمال في المجتمعات الريفية.

وفقًا للتحقيقات، كان الصبي، المعروف باسمه الأخير وانغ، ضحية للتنمر المستمر، وحتى أنه تعرض للسرقة من قبل أحد زملائه قبل وفاته.

الشرطة، بعد مراجعة لقطات المراقبة واستجواب زملاء الدراسة، توصلت إلى هوية المشتبه بهم.

وكشفت التحقيقات أن الجريمة كانت مع سبق الإصرار، حيث حُفرت الحفرة التي دُفن فيها الصبي مرتين، مما يشير إلى تخطيط مسبق.

الحادثة أثارت موجة من الغضب والحزن على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشر والد وانغ منشورًا مؤثرًا يصف فيه حالة جثة ابنه ويطالب بالعدالة.

وقد أصبحت القضية اختبارًا للتغييرات القانونية التي خفضت السن القانونية للمسؤولية الجنائية من 14 إلى 12 عامًا، مما يعقد الأمور نظرًا لصغر سن المشتبه بهم.

تجدد القلق بشأن الرفاه الاجتماعي والنفسي للأطفال “المتروكين”، وهم أطفال يعتني بهم الأجداد في الريف بينما يعمل الآباء في المدن.

وقد أثارت الحادثة نقاشًا حول كيفية حماية هؤلاء الأطفال وتوفير بيئة آمنة لهم.

في النهاية، تُظهر هذه الحادثة المأساوية الحاجة الملحة لمعالجة قضايا التنمر والإهمال، وتحمل المجتمع مسؤولية أكبر في رعاية الأطفال وحمايتهم.

إنها دعوة للعمل لضمان أن تظل الطفولة مرحلة من البراءة والأمان، لا الخوف والعنف.

قد يعجبك ايضا