حقول البخور وعلاقته بالاديان في الصين

41

هذا المقال هو فرصة رائعة لمعرفة أبرز المعلومات حول حقول البخور في الصين، وما هو تاريخ البخور الصيني وارتباطه بجوانب الحياة اليومية في الصين. ولمعرفة المزيد حول ذلك، نضع بين أيديكم هذا المقال.

علاقة الأديان والبخور في الصين

ساهم ازدهار الدين في تنمية ثقافة البخور وارتبط ازدهار حرق البخور في سلالة تانغ ارتباطاً وثيقاً بازدهار الدين، حيث أن صوم الطاوية خاص جداً باستخدام البخور مثل غمس المذبح لحرق البخور الحقيقي، والمسبحة التي يستخدمها الطاويون مصنوعة أيضاً من خليط من أنواع البخور، وتم اكتشاف الكثير من البخور والأواني في القصر تحت الأرض لمعبد فامن في عهد أسرة تانغ، حيث تشمل أواني البخور الأكياس والمباخر، وصناديق البخور والعلب والمواقد اليدوية.

لمحة عن حقول البخور الصيني

ظهر البخور في الصين منذ مئات السنين، وبالأخص في مقاطعة يونغتشون ضمن فوجيان في جنوب شرق جمهورية الصين الشعبية، ووصل البخور إلى الصين عن طريق التّجار العرب، ومن ثم بدأت بالظهور الأعواد في يونغتشون أيضاً، ووصلت إليها عن طريق التبادل الحضاري قبل آلاف السنين، تعتبر يونغتشون من أكبر المناطق لصناعة البخور الصيني، حيث يتواجد فيها أكثر من ٣٠٠ شركة للبخور، وتنتج حوالي ٢٠٠ نوع من البخور، حيث تعد صناعة البخور في الصين أساس اقتصادي يونغتشون.

لمحة عن حقول البخور الصيني

حقول البخور في الصين

عندما وصل البخور إلى الصين وصلت معه فائدته أيضاً، مما دعا الناس والتجار إلى زراعة حقول من البخور، حيث بدأت الشعوب باستغلال هذا المنتج الرائع، وبدأت بزراعة أشجار البخور حيث تتكوّن من مواد حيوية عطرية، وقد زاد استخدامه في العديد من أمور الطب، والعلاج في الصين، واشتهرت الصين عن غيرها من الدول بحقول البخور، والتي كانت تغطي مساحات واسعة من البلاد.

اقرأ أيضاً: الصين أكبر منتج ومصدّر لمنتجات النحل في العالم!

أصل البخور في الصين

ربما نشأ البخور في العصر الحجري الحديث، لا يوجد سجل مكتوب في العصور القديمة، لكن دائماً الاكتشافات تدلُّنا على العصور القديمة، الاكتشافات الأثرية في أحواض نهر لياوهي والنهر الأصفر، ونهر اليانغتسي، وهي تعد مهد الحضارة الصينية المبكرة، تُظهِر أن أقدم تاريخ لاستخدام البخور يمكن إرجاعَه إلى ما قبل حوالي ٥٠٠٠ عام، على سبيل المثال، اكتشفت ثقافة هونغشان مواقد البخور الفخارية البدائية مما يثبت أن الأجداد في ذلك الوقت كان لديهم عادة استخدام البخور، مما جعلهم مع مرور الزمن يزرعون أشجار البخور التي كانت تمتد لمساحات واسعة.

لقد ورَّثت أسرة يوان بشكل أساسي ثقافة البخور لأسرة سونغ، ولكنها دمجت فيها بعض العناصر الخشنة للأقليات العرقية، مع مرور الزمن تطوّرت ثقافة البخور على نطاق أوسع وتغلغل استخدامه في السلالات التالية في جميع جوانب المجتمع، وكان استخدامه سابقاً محصور فقط للنبلاء والأدباء.

بدأت بالظهور العديد من أواني البخور الأكثر مثالية. في الحقيقة كان هناك بالفعل بعض صناديق البخور في عهد أسرة تانغ. ومع مرور الزمن ظهرت الأفران. حيث بدأ الجمع بين الصناديق وزجاحات الفرن في الظهور بعصي البخور. وبدأت الأدباء تستخدم كلمة البخور وصفات البخور في كتابة قصائدها. وكان هناك مهنة متخصصة في صناعة البخور للعائلات الثرية. وصنع أختام البخور وحبوب البخور وأيضاً صنع كعك البخور. وقاد الأدباء الجو الاجتماعي لاستخدام البخور. وحددوا أفضل نوع بخور في الصين. وهو الشنتانلونج. وفي الختام نستنتج أن سونغ هي النضج الحقيقي. وذروة ثقافة البخور الصينية القديمة.

قد يهمك: أهم المنتجات الكندية

استخدامات البخور في جوانب الحياة الصينية

منذ عهد أسرة تانغ تغلغل البخور في بعض الجوانب المهمة في حياة الناس اليومية. وفي الطبقة العليا يستخدم البخور في أشكال مختلفة مثل ترقية المسؤولين. هناك نوع من البخور يسمَّى Xianlu وقد استخدم لأول مرَّة في الاحتفالات البوذية. أيضاً عندما يواجه الوزراء الملك يجب عليهم تخزين البخور في أفواههم وعلى ملابسهم لإظهار احترامهم للرب. مما يدل على أن البخور قد انتقل من مجال الدين إلى مجال السياسة والحياة اليومية للناس.

استخدامات البخور في جوانب الحياة في الصين

في ختام حديثنا عن حقول البخور في الصين نشير إلى أن ثقافة البخور لا تقتصر على الصين فقط. بل إنها ممتدة من شرق آسيا وحتى دول الغرب لما يحمل من قيمة معنوية كبيرة.

قد يعجبك ايضا