الصين “أرض مُقدّسة” لدراسة الطب للطلاب الأجانب

24

أصبحت الصين “أرضاً مقدسة” لدراسة الطب للطبقة الوسطى في العديد من البلدان. في الواقع فقد أثارَ التعليم الطبيّ الصيني اهتمامَ المجتمع الدولي. وقالت بعض وسائلِ الإعلام الأجنبية أنّ الصينَ أصبحت أحدث “أرض مقدسة” للطلابِ الأجانب لدراسة الطب بعد اليابان وكوبا. وفقاً للبيانات، هناك أكثر من 45 جامعةً طبيّةً معتمدةً في الوقت الحاضر من قبل وزارة التربية والتعليم ومؤهّلةً لتسجيل الطلاب الأجانب في الصين. فما هي مميّزات وصعوبات دراسة الطب في الصين ؟! هذا ما سنناقشه في مقالنا فابقوا معنا.

الأسباب التي تجعل الكثير من الطلبة يفضّلون دراسة الطب في الصين

أعتقدُ أن هناك عدّة أسباب تجعل هذه البلاد الوجهة الأولى لكثير من الطلّاب، فتختلف دراسة الطب في الصين عن باقي الدول بمميّزات عديدة منها:

الاعتراف الدولي بالتعليم الطبي في الصين

فقد تمّ الاعتراف بدراسة الطب في الصّين على نطاقٍ واسعٍ من قبل منظمةِ الصحة العالمية (WHO) وكذلك الدولَ والمناطقَ الأوروبية والأمريكية المتقدمة. في الواقع فإن معظم كليّات الطب في الصين معترف بها دوليّاً، ممّا يؤهّلُ الطالب المتخرّجَ من هذه الجامعات والكليات الطبية لاجتيازِ العديد من الاختبارات العالميّة مثل USMLE ،PLAB.

دمج التكنولوجيا دراسة الطب في الصين

حيث تمتلكُ الصين موارداً طبيّةً فريدة، فقد ضمنت جودةَ التعليم الطبيّ، في الواقع وبعد أكثر من 30 عام من الإصلاحِ حقّقت التكنولوجيا الطبيّة في الصين تحسّناً كبيراً ووصلت إلى مستوى متقدّم جدّاً مقارنةً بالمستوياتِ العالميّة. وهو من أهمّ المميّزات التي جعلت دراسة الطب في الصين فريدةً عن بقيّة دول العالم.

التكلفة الزهيدة لدراسة الطب في الصين

بالمقارنة مع الدول الأوروبية والأمريكية، فإن التكلفةَ الرخيصة هي أيضا ميزةٌ كبيرة جذبتِ الكثير من الطلابِ الأجانب من أجل درَاسة الطب في الصين فأنت تحقّقُ أعلى مستوى من التعليم بتكلفةٍ معقولةٍ ومن منا لا يرغبُ بذلك؟!

دراسة الطب في الصين

البيئة الصحيّة وانفتاح المجتمع الصيني

في الواقع يلعبُ المجتمع دوراً رئيسيّاً في اختيارِ البلاد بالنسبة للكثيرِ من الطلبة المهاجرين فالعاملُ النفسيّ وكما هو معروفٌ شرطٌ أساسيٌّ للنجاح وكلّ طالبٍ يرغبُ بأن يكون ضمنَ مجتمعٍ يحتويه ويهوّنُ عليه غربته وهذا ما نجدهُ في هذه البلاد التي استقطبَ مجتمعها الطلّاب من كلّ أنحاءٍ العالم وثقافاته المتعدّدة.

السوق الطبيّة الصينيّة الواعدة

مع النموّ في الاقتصادِ والمجتمع الصيني، فإن المستشفيات تُبنى وتتطوّرُ بوتيرةٍ سريعةٍ أيضا. حيث يتم تعميق إصلاحَ الرعاية الصحية، بالتوازي مع انفتاحِ السوق الطبيّةِ على العالم الخارجي لتتماشى للغاية مع المعاييرِ الدولية. لذلك أصبحت دراسَة الطب في الصين حلماً وهدفاً للكثيرين.

الصعوبات التي تواجه الطلبة عند دراسة الطب في الصين

على الرغم من المحاسنِ الكثيرة التي ذكرناها إلّا أنّنا لا يمكن أن نتجاوزَ صعوبات دِراسة الطب في الصين ومنها:

  1. اللغة: وهي إحدى التحدّياتِ الصعبة التي تواجهُ الطلبةَ القادمين من الخارج والتي تشكّلُ هاجساً لدى البعض.
  2. الاحتيال: بعض الجامعاتِ الطبية تقدِّمُ عروضاً للدراسة بأجورٍ زهيدة ولكن لا تمنحك الدراسةُ فيها أيّ فائدةٍ تذكَر.
  3. صعوبة اجتياز FMGE: وهو اختبارٌ لتعديل الشهادة قبل التسجيلِ في الجامعات التي تدرِّسُ الطّب في الصين.

قد يهمّك : تكاليف الدراسة في جامعة أوتاوا

وهكذا فقد وضّحنا لك ما هي أهمّ الميزات التي ستحصل عليها عند اتّخاذك لقرار دراسة الطّب في الصين وما هي الصعوبات التي عليك أن تكونَ مستعدّاً لمواجهتها. فلا أحد يمكن أن ينكِر مدى تطوّر هذه البلاد ولا يمكن أن تكون فرصة الدراسة في الصين إلا فرصة ذهبيّة.

قد يعجبك ايضا