كيف أصبحت الصين قوة اقتصادية

40

في الأول من أكتوبر لعام 2022 ستحتفل الصين بتحولها الذي دام 70 عاما إلى قوة اقتصادية عظمى. وذلك يأتي في الوقت المناسب لوجود مخاوف واسعة النطاق. من أن تؤدي حرب تجارية مع الولايات المتحدة إلى عرقلة هذا النمو وتجر الاقتصاد العالمي إلى أسفل معه.

الصين قوة اقتصادية

لقد تفوقت الصين على اليابان كونها ثاني اكبر اقتصاد في العالم عام 2010 مقاسة بالاسعار الحالية او من حيث القيمة الاسمية وفقا لبيانات البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية فان الاقتصاد الصيني بقي محافظا منذ ذلك الوقت على المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة. وكانت ثاني اكبر مصدر للاستثمار الاجنبي المباشر في الخارج من عام 2015 الى عام 2017 وتنبا بعض الاقتصاديين بان الاقتصاد الصيني يتفوق على الاقتصاد الامريكي بحلول عام 2030 ولكن عند الاخذ في الاعتبار مستويات المعيشة المختلفة في مختلف البلدان  المعروفة أيضا باسم التكيف مع القوة الشرائية واصبح الاقتصاد الصيني هو الاكبر في العالم منذ عام 2014، وفقا لما ذكره بنك عالمي.

قد يهمك: مدينة الأقزام الصينية

الازدهار الاقتصادي في الصين
الازدهار الاقتصادي في الصين

القيادة الصينية القوية

قد تسارع النمو في السنوات التي تلت 1978، حيث بلغ متوسطه حوالي 10 ٪ قبل التباطؤ إلى ما متوسطه 7.1 ٪ في عهد الرئيس الحالي، شي جين بينغ ، ومع ذلك، قدرت دراسة صدرت في مارس من قبل معهد بروكينغز أن الصين ربما بالغت في نمو الناتج المحلي الإجمالي من 2008 إلى 2016 بنسبة 1.7 نقطة مئوية. والفضل وراء كل هذه الامور هي قيادة دنغ شياو بينغ الذي يعد من أحد أبرز وأقوى قادة البلاد في السبعينيات حيث بدأت الصين سلسلة من الإصلاحات في عام 1978 والتي أخرجت البلاد من العزلة الاقتصادية.

من بين العوامل الرئيسية وراء القوة الاقتصادي في الصين هي شبكتها الضخمة من المصانع التي قدمت كل شيء للعالم بدا من اللعب إلى الهواتف المحمولة للمستهلكين في جميع أنحاء العالم، وساعد انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001 على نحت مكانتها كمصنع عالمي وأكبر متاجر العالم وفي تحليل ماكينزي الذي حلل 186 دولة، رأى أن الصين هي أكبر مصنع للتصدير لـ 33 دولة وأكبر مصدر للواردات لـ 65 دولة.

قد يهمك: على ماذا يرتكز اقتصاد كندا

هل الازدهار الاستثمار جعل الصين قوة اقتصادية

على الرغم من هيمنة الصين على التجار ازدهرت الصين أيضا على مر السنين ليصبح لها دورا رئيسيا مهما في تدفقات الاستثمار العالمية ومن عام 2015 إلى عام 2017 كانت ثاني أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر في الخارج وفقًا المكينزي.

انخفاض مستوى الفقر في الصين

يعود انخفاض مستوى الفقر للاصلاحات الاقتصادية. التي قام بها دنغ الذي أدى إلى تحسين مستوى المعيشة بالنسبة للملايين من الصينيين. وقد صرح البنك الدولي إن أكثر من 850 مليون من الصينيين. استطاعوا من الخروج من الفقر وإن البلاد تسعى للتخلص من الفقر بشكل كلي بحلول عام 2022. وفي الوقت ذاته انطلقت مستويات التعليم بشكل هائل. ويتوقع بنك ستاندارد تشارترد أن تكون 27 في المئة من القوة العاملة في الصين. أن تحظى بتعليم جامعي بحلول عام 2030، وهو معدل يساوي وضع ألمانيا حاليا.

وفي النهايةالمقالة سنكون قد تحدثنا حول الاقتصاد في الصين. و قوتها والقيادة الحكيمة التي غيرت موقع الصين الاقتصادي و نقلتها الى الصدارة و الازدهار الكبير التي مرت فيه.

قد يعجبك ايضا