ما الفرق بين التقويم الغربي والتقويم الصيني

57

في حياتنا اليومية يشكل التقويم المعتمد في البلد الذي نعيش فيه مسار لتحديد معظم نشاطاتنا. ورغم أن معظم دول العالم تعتمد التقويم الغربي في تعاملاتها، نجد الصين تعتمد تقويم مميز لها. يعتمد هذا التقويم بشكل أساسي على دوران القمر. وفي هذا المقال نعرض لكم ما الفرق بين التقويم الغربي والتقويم الصيني.

نبذة عن التقويم الغربي والصيني

يعتمد كل من التقويم الغربي والصيني على الدورات الفلكية المرتبطة بالنظام الشمسي. حيث يعد دوران الأرض حول نفسها يوم، وحول الشمس سنة، بينما يعد دوران القمر حول الأرض شهر قمريًا واحدًا.

وتعتبر أنظمة التقويم من الأنظمة المعقدة والتي لا يوجد فيها عدد ثابت ومنتظم للأيام. وعلى الرغم من ذلك يعتبر التقويم الغربي أكثر ثباتاً من التقويم الصيني الذي يعتمد على دوران القمر حول الأرض.

وفي ما يلي نعرض أهم الفروقات بين التقويم الغربي والتقويم الصيني:

ما الفرق بين التقويم الغربي والتقويم الصيني
ما الفرق بين التقويم الغربي والتقويم الصيني

1- الطاقة الشمسية والطاقة القمرية

بينما يعتمد التقويم الغربي على حركة الأرض اليومية حول نفسها ومواجهتها للشمس وتوالي الليل والنهار. إضافة إلى تعاقب الفصول الأربعة.

يعتمد التقويم الصيني على دورة حياة القمر حيث يبدأ الشهر في هذا التقويم بولادة قمر جديد. وهذا ما يجعل هناك عادًة شهرًا إضافيًا في السنة من سنة لأخرى.

وبالتأكيد نجد أن التقويم الغربي يعد أكثر ثباتاً وبعيداً نوعاً ما عن الزيادة. ما عدى وجود السنة الكبيسة التي يزيد فيها عدد أيام العام بمقدار يوم واحد، فيصبح عدد الأيام (366) يوم بدلًا من (365) يوم.

إقرء أيضًا: أغرب عادات وتقاليد الزواج في الصين – مرحبا الصين (mar7ba.ch)

2- أصل التقويم الغربي والتقويم الصيني

يعود التقويم الغربي إلى التقويم الغريغوري الذي يعد تعديلًا للتقويم اليولياني الذي وضعه يوليوس سيزار في 45 قبل الميلاد. حيث كان يعتمد في تقسيم العام إلى (12) شهر و (365) يوم مع سنة كبيسة كل أربعة سنوات.

إلى جانب ذلك كان الاعتدال الربيعي معتمد على تاريخ محدد هو 21 من شهر مارس في كل عام. والذي كان يعد مقياس لتحديد عيد الفصح عند المسيحيين.

ورغم ذلك لم يتطابق التقويم اليولياني مع السنة الشمسية بدقة. وهذا ما أحدث انحراف في التوقيت الفعلي للاعتدال الربيعي، مما دعا إلى تدخل الكنيسة في عام 1582 وفي عهد البابا غريغوري الثالث لإجراء تعديلات. وهذه التعديلات سمحت بأن يتم تحديد تاريخ عيد الفصح والأحداث الأخرى بشكل أكثر دقة.

في المقابل يعود التقويم الصيني إلى عهد أسرة شانغ التي عاشت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد. ورغم أن العديد من التعديلات أدخلت على التقويم إلا أنها كانت تستند دائماً على حسابات مواقع الشمس والقمر.

كما أن أقدم السجلات تؤكد بأن السنة الصينية الجديدة تبدأ دائماً من القمر الجديد- الذي يولد في فترة قريبة من الانقلاب الشتوي.

3- الأيام والأشهر في التقويم الغربي والصيني 

من المعروف أن التقويم الغربي يعتمد على عدد شبه ثابت من الأيام في كل شهر. حيث تتراوح أيام الشهر ما بين (30) إلى (31) يوم في كل شهر.

بينما يعد شهر فبراير استثناء لهذا النظام حيث يبلغ عدد أيامه (28) يوم وكل أربعة سنوات يزيد يوم واحد ليصبح (29) يوم.

أما عدد أيام الشهر في التقويم الصيني والذي يعتمد على القمر فيبلغ في المتوسط (29.53) يوماً. لذا فإن أشهر التقويم تتراوح ما بين (29) يوم و(30) يوم، وهذا يعتمد بطبيعة الحال على رؤية الهلال الجديد.

وتقسم السنة في التقويم الغربي والتقويم الصيني أيضًا إلى 12 شهراً. وبينما تبلغ عدد أيام السنة في التقويم الغربي على (365) ما عدا السنة الكبيسة فتبلغ (366) يوم. وتبلغ أيام السنة الصينية ما بين (353) و(355) يوم، لذا في كل سنتين أو ثلاث سنوات يتم إضافة شهر ليبلغ عدد أيام السنة الصينية من (383) إلى (385) يوم.

ما الفرق بين التقويم الغربي والتقويم الصيني
ما الفرق بين التقويم الغربي والتقويم الصيني

في الختام، عرضنا لكم بعض المعلومات التي توضح ما الفرق بين التقويم الغربي والتقويم الصيني.

وندعوكم دائمًا لتصفح باقي مواضيع (الحياة في الصين) والتي تزخر بالكثير من المعلومات.

قد يعجبك ايضا