ما علاقة البطيخ الأحمر والشاي بمائدة الإفطار في الصين؟

8

في الصين، يحظى البطيخ الأحمر والشاي بمكانة خاصة على مائدة الإفطار الرمضانية.

ويُعرف شهر رمضان في الصين باسم “باتشاي”، ويُعتبر البطيخ الأحمر جزءًا لا يتجزأ من تقاليد الإفطار لدى المسلمين الصينيين.

ويُقدّر عدد المسلمين في الصين بحوالي 25 مليون نسمة، ويتمركزون بشكل أساسي في جنوب غرب البلاد.

يُعد البطيخ ثمرة مثالية للإفطار بفضل محتواه العالي من الماء، الذي يساعد على ترطيب الجسم ومقاومة الجوع و الحماية من الجفاف بعد ساعات الصيام الطويلة.

ويُعتبر تناول البطيخ البارد قبل الإفطار تقليدًا يُظهر الاهتمام بالصحة والتغذية، فهو يساعد في علاج حرقة وألم العضلات، وتحسين صحة القلب وجهاز الدوران، و تحسين صحة الشعر والبشرة، علاج المشاكل الهضمية وتحسين الهضم، الوقاية من السرطان، تحسين صحة الكلى والجهاز البولي

كما تقدم المساجد الصينية للمسلمين الصائمين عند إفطارهم المشروبات والمأكولات ومن ضمنها بالطبع فاكهة البطيخ.

أما الشاي، فهو يُقدم على مرحلتين خلال الإفطار؛ حيث يبدأ المسلمون بشرب الشاي الأخضر أو الأحمر، وبعد ذلك يتناولون البطيخ.

يُعقب ذلك التوجه إلى المساجد لأداء صلاة المغرب، ثم يعودون لاستكمال وجبة الإفطار.

ويُفضل الصينيون الفواكه على الحلويات، مما يُعزز من القيمة الغذائية لوجبة الإفطار.

تُظهر هذه العادات الغذائية اهتمامًا بالتوازن والاعتدال، وتُعبر عن الثقافة الصينية الغنية والتي تُعطي أهمية كبيرة للصحة والعافية.

كما تُسلط الضوء على التنوع الثقافي والديني في الصين، حيث يُمارس المسلمون شعائرهم الدينية بطريقة تُمثل تفردهم وتقاليدهم العريقة.

وفي النهاية، يُعد البطيخ والشاي رمزين للضيافة والكرم، وهما يُعززان من روح التآخي والمشاركة خلال الشهر الفضيل.

قد يعجبك ايضا