مهرجان الفوانيس في الصين: عندما تلتقي التقنية الحديثة بالتراث العريق

22

في كل عام، تزين مدينة تسيقونغ في مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين بآلاف الفوانيس الملونة والمضيئة، التي تجذب ملايين الزوار من داخل الصين وخارجها.

ويعد مهرجان تسيقونغ الدولي لفوانيس الديناصورات أحد أكبر وأشهر مهرجانات الفوانيس في العالم، ويحتفل بالتنوع والإبداع والتراث الثقافي للصين.

تاريخ وأصول مهرجان الفوانيس

يعود تاريخ مهرجان الفوانيس في الصين إلى أكثر من ألفي عام، ويقام في اليوم الخامس عشر من الشهر القمري الأول، وهو آخر يوم من السنة القمرية الصينية.

ويعتقد أن المهرجان نشأ من عبادة النار والضوء، ويمثل السعادة والتنوير والتوفيق.

وفي العصر الحديث، لا يزال عرض الفوانيس حدثًا كبيرًا في جميع أنحاء الصين، وفي مدينة تسيقونغ في مقاطعة سيتشوان في جنوب غرب الصين، يكون فيها مهرجان فوانيس ضخم كل عام¹.

ويعود تاريخ مهرجان تسيقونغ للفوانيس إلى عام 1985، عندما قامت مجموعة من الحرفيين المحليين بصنع فوانيس على شكل ديناصورات، استنادًا إلى الحفريات التي تم اكتشافها في المنطقة.

ونظرًا لشعبية هذه الفوانيس، تطور المهرجان إلى حدث سنوي، وأصبح معلمًا ثقافيًا وسياحيًا للمدينة².

مميزات وجاذبية مهرجان الفوانيس

يتميز مهرجان تسيقونغ للفوانيس بأنه يجمع بين التقنية الحديثة والتراث العريق، ويعرض مجموعة متنوعة من الفوانيس التي تمثل الثقافة والتاريخ والفن والطبيعة والخيال للصين والعالم.

ويضم المهرجان أكثر من 2000 فانوس، بما في ذلك فوانيس عملاقة ومتحركة ومتفاعلة وموسيقية ومائية، وتغطي مساحة تزيد عن 100 هكتار.

وتستخدم الفوانيس مواد وتقنيات مختلفة، مثل الحديد والخيزران والورق والقماش والزجاج والبلاستيك والليد والليزر والهولوغرام والواقع المعزز والواقع الافتراضي وغيرها.

ومن بين الفوانيس المشهورة في المهرجان، فانوس التنين الذي يبلغ طوله 300 مترًا، وفانوس الباندا الذي يبلغ ارتفاعه 50 مترًا، وفانوس الديناصورات الذي يضم أكثر من 100 نوع من الديناصورات، وفانوس الحرف اليدوية الذي يعرض الفنون والحرف التقليدية للصين، وفانوس الحضارات العالمية الذي يعرض معالم وشخصيات وأحداث من مختلف البلدان والثقافات.

ويجذب مهرجان تسيقونغ للفوانيس ملايين الزوار كل عام، من داخل الصين وخارجها، الذين يأتون للاستمتاع بالمناظر الخلابة والأجواء الاحتفالية والنشاطات الترفيهية والتعليمية والثقافية التي يقدمها المهرجان.

ويعتبر المهرجان فرصة لتعزيز التبادل والتعاون والصداقة بين الشعوب والدول المختلفة.

قد يعجبك ايضا