هاتف هواوي الجديد يعزز قدرات الصين في مجال الرقائق
أطلقت شركة هواوي الصينية هاتفها الذكي الجديد “ميت 60 برو” الأسبوع الماضي، والذي يتميز بمعالج “كيرين 9000 إس” الجديد الذي تم تصنيعه في الصين بواسطة شركة “سي إم آي سي” لصناعة أشباه الموصلات.
يعد المعالج الجديد أول معالج يستخدم تقنية “7 نانومتر” الأكثر تقدمًا من “سي إم آي سي”، مما يشير إلى أن الحكومة الصينية تحرز بعض التقدم في محاولاتها لبناء نظام محلي للرقائق.
وأثار إطلاق الهاتف حالة من الجنون لدى مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الحكومية في الصين، إذ أشار البعض إلى أنه تزامن مع زيارة وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو.
حرب الرقائق بين الصين والولايات المتحدة
وكانت الولايات المتحدة قد قيدت وصول هواوي إلى أدوات صناعة الرقائق الأساسية لإنتاج نماذج الهواتف الأكثر تقدما منذ عام 2019، مما سمح للشركة خلال هذه الأعوام بإطلاق دفعات محدودة من نماذج الجيل الخامس باستخدام الرقائق المخزنة.
ويعتبر إطلاق الهاتف الجديد إنجازًا كبيرًا بالنسبة لهواوي، حيث يمثل خطوة مهمة نحو الاستقلال عن الشركات الأجنبية في مجال تصنيع الرقائق.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تسعى فيه الصين إلى تعزيز قدراتها التكنولوجية في ظل التوترات المتزايدة مع الولايات المتحدة.
وقال دان هاتشيسون، نائب رئيس شركة “تك إنسايتس”، إن التقدم التكنولوجي لشركة “إس إم آي سي” الصينية “يسير في مسار متسارع”.
وفي وقت سابق من يوليو الماضي، نقلت وكالة رويترز عن شركات الأبحاث قولها إنها تعتقد أن هواوي تخطط للعودة إلى صناعة الهواتف الذكية الجيل الخامس بحلول نهاية هذا العام، باستخدام التقنيات الخاصة بها.
وإذا تمكنت هواوي من تحقيق ذلك، فستكون خطوة مهمة في حرب الرقائق بين الصين والولايات المتحدة.
