العرب في الصين

65

العرب في الصين تعود العلاقة بين جمهورية الصين الشعبية وبلاد العرب إلى أزمان قديمة فهي علاقة عريقة تضرب جذورها إلى قدم الزمن قبل أكثر من ألفي عام، لنتعرف أكثر في هذا المقال عبر موقع مرحبا الصين عن كل ما يخص العرب في الصين ولنتطرق إلى أبرز العناوين التي تخص ذلك.

العلاقات بين العرب والصين

لقد كانت جمهورية الصين الشعبية ومازالت المكان الآمن للعرب من النواحي العربية والخدمية والمعيشية وحرية المعتقد، بل والعمل أيضًا. ففي العقود الاخيرة أصبحت للصين الشعبية مكانة كبيرة عند العرب والدول العربية لأنها عبر تاريخها لم تقم عدوانًا على أي دولة عربية بل على العكس ساندت الدول العربية في حقوقهم وقدمت لهم العون في المحافل الدولية ونصرتهم في قضاياهم المحقة وهذه الأسباب أعطت المواطن العربي الثقة والأمان للشعب الصيني والحكومة الصينية، كما شجع على التعاون بكافة أشكاله الاقتصادي والعسكري والاجتماعي والسّياسي. والجَدير ذكره أنَّ الدراسة والاستقرار في الصين مرتبطان بالتطور الحاصل في العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الصين والعديد من الدول العربية، مما أتاح فرصة تبادل الخبرات العلمية والعملية وتطوير الثقافات لكل من الطرفين.

العرب في الصين

دخول الإسلام إلى الصين

بدأت العلاقة بين العرب المسلمين والصين منذ دخول الإسلام إلى الصين وتطورت عبر الأجيال والعصور، وعلى الرغم من البعد ووجود المسافة الكبيرة بين الصين وبلاد العرب، لكن هذا البعد ومشقة الطريق لم تمنع من هذا التواصل الغني بين الحضارتين العربية والصينية، وهذا يجسد قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اطلبوا العلم ولو في الصين، مما يدل على عمق العلاقات العربية الصينية منذ القدم.

قد يهمك: أغرب عادات وتقاليد الزواج في الصين

نسبة العرب في الصين

تتميز جمهورية الصين الشعبية بوجود عدد كبير من الأجانب على أراضيها ومن بينهم المواطنين العرب الذين قدموا إلى الصين بهدف العمل أو الدراسة أو التجارة أو حتى الاستقرار فيها، فمنهم من يعيش منذ فترة طويلة حتى الآن، إذ تمثل نسبة العرب في الصين من %١.٥ إلى حوالي ٤٪ من عدد السكان فيها.

اقرأ أيضًا: شركة سامسونج العالمية في الصين

أسباب تواجد العرب في الصين

لقد وضعت أحداث ١١ أيلول عراقيل أمام العرب والمسلمين للهجرة إلى أميركا وأوروبا، وهذا ما دفعهم للهجرة إلى الصين لما تقدمه من تسهيلات أمام القادمين إليها للعمل أو الدراسة، بالإضافة إلى التجديدات التي قامت بها جمهورية الصين الشعبية والمنح الممولة التي تتيحها في كل فترة لاستقبال الطلاب من كافة الدول العربية والتي تغطي السكن والراتب الشهري وتكاليف الدراسة بشكل كامل، خاصةً وأنها تتمتع باقتصاد قوي ومعيشة جيدة ووجود سبل الرفاهية والراحة، وهذا ما جعل منها ملاذاً آمنًا للطلاب العرب وبشكل خاص في المدن الكبرى بما أنها مؤمنة من كل النواحي، وبالتالي فإن الصين هي الخيار الأول للعرب للاستقرار والعمل والدراسة في ظل التطور الدائم والخدمات المقدمة للعرب من قبل الحكومة الصينية.

التجارة بين الصين والعرب

قبل عدة قرون عَبَرَ العرب البحار للوصول إلى الصين وكان من أشهر الرحالة ابن بطوطة، الذي كان من أوائل من قام برحلة إلى الصين ومهّد الطريق للتعرف على الصين وإقامة علاقات معها، ثم أكمل التجار الطريق فيما بعده، فكانت تجارتهم ناجحة ومُربحة. وبما أنَّ هناك آلاف التجار العرب المقيمين في الصين، تم إنشاء اتحاد التجار العرب في الصين لتبادل المنتجات، واليوم يتسابق الآلاف من التجار العرب خصوصًا والآسيويين عمومًا لسوق الصين الشعبية الذي يعتبر أهم سوق تجاري في العالم لبيع كل ما تحتاجه البشرية، فهو مميز بجودة بضائعه ورخصه مقارنة بالأسواق الأخرى الأوروبية التي لا تناسب كل فئات وطبقات المجتمع مقارنة بالبضائع الصينية.

العرب المقيمون في الصين

هناك آلاف العائلات العربية المقيمة في الصين والذين سافروا بهدف التجارة والاستقرار هناك وأقاموا شركات ومصانع كبرى، والذي ساعدهم على الإقامة والاستمرار في الصين وجود مطاعم ومدارس ومساجد عربية وإسلامية، فالمواطنون الصينيون لا يميزون بين الأديان ولا يضيقون على أحد بل هناك حرية للمعتقد والعبادة، وهذا ما ساعد العرب على بناء المساجد الكثيرة، إذ أنّ العرب في الصين يشعرون وكأنهم في بلادهم لما توفره الحكومة الصينية من خدمات عديدة من ماء وكهرباء ولوازم حياتية وأهم عنصر هو الأمان الذي ينعم به كل من يقيم فيها.

السياح العرب في الصين

عدد كبير من السياح العرب في الصين يزورون الصين بهدف السياحة، فالصين تتميز بطبيعة خلابة ومناخ شرق آسيوي جميل ومعالم أثرية عريقة أشهرها سور الصين العظيم الذي يتوافد إليه ملايين السياح من جميع أنحاء العالم.

شاهد أيضًا: أبرز الحقائق عن سور الصين العظيم

وفي ختام مقالِنا عن العرب في الصين، يمكننا أن نقول أن الروابط القوية والعلاقة الوثيقة بين العرب والصين كانت سببًا في تبادل الفائدة والمصالح، كما كانت عامل قوة وطرف مساند لكل من الصينيين والعرب.

قد يعجبك ايضا