اللسان الأزرق: مرض جديد يثير القلق في الصين
في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا وتبعاته الصحية والاقتصادية، تواجه الصين تهديداً جديداً يتعلق بالحيوانات، وهو مرض اللسان الأزرق، الذي يصيب الأغنام والأبقار وغيرها من المجترات.
وقد أعلنت الصين حظر الاستيراد المباشر وغير المباشر للحيوانات المجترة ومنتجاتها من العراق، بعد تقرير من العراق إلى المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، بعد اكتشاف المرض في الأغنام.
وكذلك حظرت الصين مثل هذه الواردات من بلجيكا وهولندا بعد تفشي هذا المرض أيضاً.
ما هو مرض اللسان الأزرق؟
مرض اللسان الأزرق هو مرض فيروسي قد يكون معدياً، ينتقل عن طريق ناقلات الأمراض ويصيب المجترات البرية والمنزلية مثل الأغنام والماعز والأبقار والجاموس والغزلان ومعظم أنواع الظباء والجمال.
والعدوى بفيروس اللسان الأزرق غير واضحة في الغالبية العظمى من الحيوانات ولكنها يمكن أن تسبب مرضاً مميتاً.
وينتج المرض عن فيروس يسبب الحمى وتقرحات في الفم، وفي بعض الحالات يحول لسان الحيوان إلى اللون الأزرق، ويمكن أن يكون خطيراً جداً على الأغنام والأبقار.
ما هي أعراض المرض؟
وفقاً للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، فإن أعراض المرض تختلف باختلاف النوع الحيواني والسلالة الفيروسية والظروف البيئية.
ومن أهم الأعراض التي يمكن أن تظهر على الحيوانات المصابة:
- ارتفاع درجة الحرارة والتهاب وتقرح وتآكل ونخر الغشاء المخاطي للفم واللسان والوسادة السنية والذي يترافق بسيلان لعابي غزير ذو رائحة كريهة.
- توذم وزرقة في اللسان والشفاه والفك والمخطم والملتحمة والجفون والأنف والأذنين والقرون والحلمات والظلف والمناطق الخالية من الشعر.
- عرج وصعوبة في الحركة والتنفس والبلع والمضغ والرضاعة بسبب التهاب وتورم في الساقين والعضلات والرقبة والظهر والكفل والأطراف والحنجرة والقصبة الهوائية.
- نزف وتنكس ونخر في الأنسجة العضلية والعصبية والقلبية والكبدية والكلوية والرئوية والمعوية والمبيضية.
- إجهاض وولادة مواليد مشوهة أو ميتة أو ضعيفة أو مصابة بالمرض.
- فقدان الوزن والشهية والحليب والصوف والخصوبة والنمو.
- نفوق في بعض الحالات الحادة أو الشديدة.
ما هي طرق العلاج والوقاية؟
لا يوجد علاج محدد أو فعال لمرض اللسان الأزرق، ولكن يمكن تخفيف الأعراض والمضاعفات بإعطاء الحيوانات المصابة المضادات الحيوية والمسكنات والمضادات الالتهابية والمحاليل الملحية والفيتامينات والمعادن والعناية البيطرية اللازمة.
ويمكن الوقاية من المرض والحد من انتشاره باتخاذ الإجراءات التالية:
- التعرف على الحيوانات المصابة وعزلها وتخلص منها بطريقة آمنة وصحية.
- التطعيم الدوري للحيوانات السليمة وغير المصابة بلقاحات معتمدة وفعالة ضد الفيروس.
- مكافحة الحشرات الناقلة للفيروس بواسطة المبيدات الحشرية والطرق البيولوجية والميكانيكية.
- تطبيق الإجراءات الصحية والتفتيشية والحجرية على الحيوانات المستوردة أو المصدرة أو المنقولة بين المناطق المختلفة.
- مراقبة وتبليغ السلطات المختصة عن أي حالات مشتبهة أو مؤكدة للمرض.
