خصائص التربية عند الصينيين القدامى

1٬224

كان للصينيين القدامى طابع خاص في التربية وتعليم الأجيال، إذ كانوا يستندون في مذاهبهم للتربية إلى الفيلسوف كونفوشيوس والفيلسوف الطاوي وغيره من المعلمين الكبار. في هذا المقال سنتحدث أكثر حول خصائص التربية عند الصينيين القدامى وندخل في تفاصيل تاريخ وأهداف هذه التربية.

خصائص التربية عند الصينيين القدامى

لاقت التربية عند الصينيين القدامى أهمية كبيرة حيث كان الصينيون القدامى يميلون إلى التأمل الميتافيزيقي والبحث عن الحكم الدينية، فنجد المذاهب الفيلسوفية كالكونفوشوسية والطاوية قد لعبت دوراً كبيراً في تشكيل الرؤى المعرفية للصينيين القدامى. كما اشتهر الصينيين منذ القدم بحبهم للمثابرة والعمل، كما تميزت تربيتهم بالطابع الشرقي العريق مع الحفاظ على العادات والتقاليد.

خصائص التربية عند الصينيين القدامى

سمات التربية عند الصينيين القدامى

 ثمة مجموعة من السمات التي انفردت بها التربية عند الصينيين القدامى، نذكرها فيما يلي:

  •  تقدير الماضي.
  • تقدير أرواح الأجداد.
  • التمسك الكبير في العادات والتقاليد.
  • كما ركزت التربية عند الصينيين على أهمية حفظ المعلومات.
  • اهتمت بالروحانيات بصورة كبيرة.
  • إضافة إلى تركيزها على أهمية الالتزام بالقوانين والتشريعات من قبل المتعلم.

قد يهمك: الصين أكبر منتج ومصدّر لمنتجات النحل في العالم!

التربية المهنية عند الصينيين القدامى

اهتم الصينيين القدامى بشكل خاص بالتربية المهنية، حيث اشترطت الحكومة في نظام تعليم الصيني منذ القدم ضرورة اجتياز مجموعة من الاختبارات التي تثبت تمكن الطالب والمتعلم من فهم المناهج المفروضة عليه.

كذلك حازت الكيمياء على اهتمام الصينيين بشكل خاص فقد عرف الجيل القديم بحبه الكبير للكيمياء وارتباطه بالقيم الروحية، يذكر بأن اهتمام الصينيين بالكيمياء نتج عن رغبتهم باكتشاف سر البقاء بعد أن عملوا على تكريس جهودهم للبحث واكتشاف كل مادة يمكن أن تساعدهم على اكتشاف سر الخلود، الأمر الذي قادهم بالمقابل إلى دراسة الأعشاب والنباتات ومعرفة فوائدها وأسرارها المختلفة.

الفلاسفة المعروفين في التربية الصينية القديمة

اشتهرت الصين منذ القدم بتطور العلم فيها حيث خرّجت من الفلاسفة على عرفوا على مستوى العالم منذ القدم، من أبرزهم:

الفيلسوف كونفوشيوس الحكيم

 الذي يعتبر المؤسس الكبير والأول للفكر التربوي في الصين فقد أطلق عليه منذ الأذل لقب أعظم معلم صيني، عمل كونفوشيوس على تأدية دور كبير في كل ما يخص رعاية المساكين كما سعى للقيام بمجموعة من الإصلاحات الحكومية والإدارية التي يمكن أن تساعد الفقراء على عيش حياتهم بصورة أفضل.

قد يعجبك: امبراطورية الصين العريقة بين الماضي والحاضر

الفيلسوف الطاوي

بدأ الطاوي معلم كونفوشيوس الرحلة الفكرية الخاصة به مع طالبه الفيلسوف.

الفيلسوف الطاوي

 تاريخ التربية عند الصينيين القدامى

انتشرت المدارس في القرى عند الصينيين منذ القدم كما انتشرت أركان المعابد التي تمت تهيئتها لتعليم الأطفال الكتابة والأشعار وأصول الحساب.

كان التعليم لدى الصينيين يعتمد على انتقال الطلاب من المرحلة الدنيا إلى المراحل العليا لدراسة التاريخ والشؤون الحربية والزراعية والدين والفلسفة وغيرها من العلوم الدينية والدنيوية التي يمكن أن تساعد على ترقية الفكر الإنساني القديم، بعد الانتهاء من تلك الدراسة ينتقل الطالب للامتحان الأخير في جامعة بكين وهي الأكاديمية الإمبراطورية المعروفة في بكين.

في هذه المرحلة الدراسية يقع على الطالب إجراء ذلك الامتحان في قاعة الامتحانات التي تتألف مما يقارب 10,000 حجرة يمكن لكل طالب الدخول إلى حجرة ليعيش فيها ويأكل فيها، ومن ثم يخرج منها بعد ما يقارب 13 يوماً ليجري الاختبار.

يستمر أثناء تواجده في تلك الحجرة في دراسة العلوم المختلفة من الأخلاق والفلسفة والأدب، بعد خروجه من تلك الحجرات يتم تسليمه مناصب عليا في الدولة.

اقرأ أيضاً: إعانة الطفل الكندية للإعفاء من الضرائب

الهدف الأساسي من التربية عند الصينيين القدامى

 هدفت التربية عند الصينيين القدامى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف كان من أبرزها:

  • الاهتمام بالجوانب الأخلاقية للأفراد.
  • اطلاع الطلاب على المعارف والعلوم القديمة.
  • إعداد أفراد المجتمع الصيني ليتمتعوا بالسلوك الحسن في مختلف الأعمال التي يقومون بمزاولتها في حياتهم.
  • الاهتمام بفئة الاطفال من الصينيين لأنهم الجيل الجديد الصاعد المسؤول عن تنمية وتطوير المجتمع.

في الختام يمكن القول أن التربية عند الصينيين القدامى اختلفت عن التربية في الصين في الوقت الحالي. وبالطبع ليس بشكل كلي ومع الاحتفاظ بالمبادئ والقيم الجوهرية الأساسية. وذلك نظراً للانفتاح والتطور والحضارة التي وصل إليها العالم، بالإضافة إلى الدراسات الحديثة التي أجريت في مجال التربية والتعليم.

(2 صوتين) - 5/3.5
قد يعجبك ايضا