دودة القز في الصين

70

دودة القز في الصين، تعد دولة الصين في هذا الزمن من أقوى البلاد إنتاجاً للحرير، حيث أنها منتجة رئيسية له. وقد أصبح إنتاج الحرير واحد من أهم الصناعات الحرفية في الصين، وتعتمد على إنتاجه على دودة القز التي يربيها الفلاحون، بأشكال وطرائق متنوعة، فهي تخلصهم من الفقر. لذلك هل ترغب في التعرف أكثر عليها؟ تابع معنا هذا المقال.

فوائد دودة القز في الصين وأضرارها

 تعتبر دودة القز في الصين بالنسبة للصينيين كنز لا يمكن الاستغناء عنه، فهي توفر فرص عمل للفلاحين في الأرياف مما تمنع هجرتهم إلى المدينة، حيث أنها تحد من البطالة هناك، بسبب ما توفره من حياة كريمة. بالإضافة أنها تشكل مشروع اقتصادي مريح لهم. كما يمكن أن تتقدم الدودة كطعام لبعض حيوانات المنزل، لأنها تتحرك ببطئ مما يسهل عملية اصطيادها، فهي غنية بالفيتامينات والحديد. كما يستخدم حريرها بصناعة الملابس الفاخرة التي يستخدمها الطبقات الغنية هناك.

أما بالنسبة لأضرارها فعلى الرغم من أنها أساس الاقتصاد الصيني، إلا أنها تسبب بعض من الأمراض المعدية مثل البكتريا والفيروسات، وقد تسبب هذه الأمراض تراجعاً في إنتاج الحديد. وسجلت حالات نادرة جداً لإصابة الإنسان بمرض السرطان.

قد يهمك: أفضل السيارات الصينية ميزاتها وعيوبها

دودة القز في الصين

أين توجد دودة القز في الصين

يكثر وجود دودة القز في الصين بكثرة في مدينة تونغشيانغ، وهي واحدة من أهم مناطق إنتاج الحرير، حيث تعيش الدودة في البراري على أشجار التوت بشكل رئيسي، وتعتبر شجرة التوت الأبيض مصدر لغذاء الديدان بالإضافة إلى ورق أشجار البرتقال والخس. أما في الوقت الحالي لم تعد البراري المكان الرئيسي لعيشهم، بل أصبحت معتمدة على الحياة التي قام بها الفلاحون بالتأمين لها لكي تتم الاستفادة منها بالشكل الكامل.

 شكل دودة القز

تنتمي لفصيلة الفراشات _ القزيات ذات رتبة حرشفيات الأجنحة، وهي ذات جسم خشن وسميك، وتعتبر حشرات فصيلة الأرجل لونها أبيض فاتح مائل إلى الأشقر الفاتح، وتحتوي على أجنحة طول كل جناح من 40 إلى 50 ملم. وجسدها يحتوي على تجاعيد كثيرة. لها أيضاً قرون استشعار وتمتلك حرشفان واحد أمامي وآخر خلفي، وتكون الأنثى أكبر من الذكر وتعتبر دودة القز في الصين أهم الحشرات هناك

شاهد أيضاً: تاريخ زراعة الشاي في الصين

كيف تصنع دودة القز الحرير في الصين

تنتج كل دودة خيط حرير واحد خلال ستين ساعة متواصلة يتجاوز طوله ألف متر، بالبداية تقوم الدودة بتكوين الشرنقات الحريرية حولها بحركات ثابتة وسريعة، ثم تعمل الدودة على حياكة الشرنقات على شكل رقم ثمانية وتبدأ من الرأس، تكرر الدودة هذه الحركة مئتان وثلاثين ألف مرة. تصبح الشرنقات جاهزة خلال يومين أو ثلاثة كحد أقصى، ثم تبقى اليرقة في الشرنقة ثلاث أسابيع كاملة وبعدها تتحول إلى فراشة، في هذا الوقت تصبح الفراشة قادرة على وضع البيض.

ولكن حجم البيض يكون صغير جداً لا يتجاوز حجمها رأس دبوس، وخلال أيام قليلة يتزايد حجم البيض أضعاف حجمها بعشرة آلاف، وذلك بسبب الغذاء على ورق شجر التوت أو البرتقال. بعد أن تصبح الشرنقات جاهزة تحتاج الفراشات وقت لتخرج من الشرنقة، ثم بعدها تكون قادرة على إنتاج خيوط الحرير، ويجب قتل مجموعة من اليرقات بالماء الساخن ونترك قسم منها لتتابع العملية مرة أخرى وهكذا تنتج دودة القز في الصين الكثير من الحرير.

تأثير دودة القز في الصين على الاقتصاد الصيني

لم تعد دودة القز في الصين مصدر حرير فقط وإنما أصبحت قابلة للتصدير إلى دول أخرى من خلال طرق خاصة في تصدير الحشرات لاستخدامها في الأبحاث البيولوجية وبالتالي تجاوز سعرها مئات الدولارات إن قطعت حدود الصين وهذا ما جعل لها أثر مهم وأساسي في الاقتصاد الصيني.

قد يهمك: كيف أعمل موظف فنادق ضمن أحد فنادق الصين؟

تأثير تربية دودة القز على الاقتصاد الصيني

ختاماً، الحرير سلعة غالية جداً، وهو أهم ركائز الاقتصاد الصيني، حيث أن دود القز في الصين  مشروع اقتصادي ناجح يحتاج إلى اهتمام. لذلك يجب المعرفة الكاملة للدودة من حيث فوائدها ومكان وجودها وكيفية صنع الحرير من خلالها.

قد يعجبك ايضا