تعرف على جمهورية الصين الشعبية

تعرف على جمهورية الصين الشعبية: عندما تُذكر الصين يتبادر إلى أذهاننا المكانة الكبيرة التي استطاعت أن تحظى بها هذه البلد على مستوى العالم، فإلى جانب تطورها الاقتصادي الكبير تحظى الصين بمكانة كبيرة في العديد من الجوانب الثقافية والسياحية والتاريخية أيضاً.

نبذة عن جمهورية الصين الشعبية

تقع جمهورية الصين الشعبية (The People’s Republic of China) في الجزء الشرقي من قارة آسيا.

تعد مدينة بكين (Beijing) هي العاصمة الوطنية للصين وهي أيضاً أكثر مدن الصين من حيث اكتظاظها بالسكان.

تأسست جمهورية الصين في 1 يناير 1912 حيث أُعلن في ذلك الحين سون يات سن رئيساً مؤقتاً للبلاد، وفي 1 أكتوبر 1949 تم إعلان الصين كجمهورية شعبية.

تعتبر لغة الماندارين الصينية هي اللغة الرسمية في البلاد وهي الأكثر انتشاراً في البلاد، ويعود تاريخها إلى أكثر من 4 آلاف سنة وهي ثاني أصعب لغة في العالم من حيث صعوبة تعلمها.

جغرافيا جمهورية الصين الشعبية

تعتبر الصين ثالث أكبر بلد في العالم من حيث المساحة بعد روسيا وكندا، حيث تبلغ مساحتها حوالي (9.6) مليون كيلومتر مربع (3,700,000 ميل مربع).

وتحتوي البلاد على (22) مقاطعة وخمس مناطق ذاتية الحكم إلى جانب أربع بلديات تدار مباشرة هي (بكين وتيانجين وشانغهاي وتشونغتشينغ) واثنتان من مناطق عالية الحكم الذاتي هما هونغ كونغ وماكاو. 

وتعد جمهورية الصين أكثر دول العالم من حيث عدد السكان حيث يبلغ عدد سكان الصين (1,411,778,724) نسمة حسب تعداد عام 2020.

تحد الصين أربع عشرة دولة ترتبط معها عن طريق البر وهي:

أفغانستان وطاجيكستان ومنغوليا وبورما والهند وكوريا الشماليّة وكازاخستان وفيتنام ولاوس وروسيا وبوتان وباكستان والنيبال وقيرغيزستان.

مناخ جمهورية الصين الشعبية

يتصف مناخ الصين بشكل أساسي بمواسم الجفاف والرياح الموسمية الرطبة مما يجعل هناك تباين كبير في درجات الحرارة بين موسمي الصيف والشتاء.

حيث يتميز فصل الشتاء بالرياح الشمالية القادمة من مناطق خطوط العرض العالية فتكون باردة وجافة.

أما في فصل الصيف فتتميز الرياح بأنها جنوبية من المناطق الساحلية عند خطوط العرض المنخفضة مما يجعلها دافئة ورطبة.

الاقتصاد في جمهورية الصين الشعبية

امتاز الاقتصاد الصيني منذ تأسيس الدولة في عام 1949 وحتى نهاية عام 1978 باتباعه للنموذج السوفياتي، فلم توجد شركات خاصة وانعدمت الرأسمالية.

ولكن بعد وفاة مؤسس الدولة ماو تسي تونغ انتقلت الصين إلى حقبة إصلاحية أخرى شملت الاقتصاد مما نقلها إلى اقتصاد مختلط قائم على الملكية الخاصة.

ومنذ عام 2010 أصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم،  حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي الاسمي حوالي (18) تريليون دولار أمريكي (114.3 تريليون يوان) اعتبارا من عام 2021.

ويشمل الاقتصاد الصيني قطاعات رئيسية هي: التصنيع والتجزئة والتعدين والصلب والمنسوجات والسيارات وتوليد الطاقة والطاقة الخضراء والخدمات المصرفية والإلكترونيات والاتصالات السلكية واللاسلكية.

إلى جانب قطاعات اقتصادية أخرى تشمل: العقارات والتجارة الإلكترونية والسياحة.

كما تمتلك الصين ثلاثاً من أكبر عشر بورصات في العالم هي: شنغهاي(Shanghai) وهونغ كونغ (Hong Kong) وشنتشن (Shenzhen).

وفي عام 2020 كان الاقتصاد الصيني هو الاقتصاد الوحيد في العالم الذي استطاع أن ينمو بنسبة بلغت حوالي 2.3٪ بسبب نجاحها في السيطرة على فيروس كورونا داخل حدودها.

السياحة في جمهورية الصين الشعبية

تعد جمهورية الصين الشعبية هي رابع دولة في العالم من حيث عدد السياح الذين يزورون البلاد سنوياً، لذا تعتبر السياحة من الموارد الاقتصادية المهمة للبلاد.

كما يوجد في الصين عدد كبير من المواقع السياحية التي تعد من مواقع التراث العالمي وهذا جعلها ثاني أكبر دولة فيما تحويه من أماكن أثرية في العالم بعد إيطاليا.

ومن أهم هذه الأماكن التي تصنف مواقع للتراث العالمي :

• سور الصين العظيم: يعد من أهم المعالم الأثرية التي يتوافد عليها السياح من كل بقاع الأرض.
• جبل تايشان : يمتلك هذا الجبل أهمية تاريخية وثقافية لدى الصين ويقع شمال مدينة تايآن في الصين.
• المدينة المحرمة أو القصر الإمبراطوري: يعد هذا القصر واحد من أهم المعالم التاريخية لمدينة بكين في الصين.
• كهوف موغاو: هو من الكهوف القديمة في الصين حيث يرجع تاريخه إلى ما قبل 1600 عام ويحوي العديد من الرسوم الجدارية القديمة.
• ضريح الإمبراطور الأول كين: ويعرف أيضاً باسم جيش الطين أو جيش التيراكوتا وهو قبر الإمبراطور كين شي هيونغدي.

في مقالنا هذا عرضنا لكم بعض المعلومات التي أردنا لك من خلالها التعرف على جمهورية الصين الشعبية البلد الحضاري الكبير.

وللمزيد من المعلومات حول الصين ندعوك للاطلاع على قسم (الحياة في الصين).