آثار إغلاق المعامل في الصين على الاقتصاد العالمي

71

آثار إغلاق المعامل في الصين على الاقتصاد العالمي، من أكثر العناوين بحثًا على محركات البحث العالمية، إذ أن جمهورية الصين الشعبية تعد من الدول المزدهرة والرائدة في مختلف مجالات الحياة، وبالتالي كان لإغلاق المصانع فيها نتائج غير متوقعة انعكست على العالم بأكمله، تابعوا معنا هذا المقال لنشرح من خلاله آثار إغلاق المعامل في الصين على الاقتصاد العالمي.

آثار إغلاق المعامل في الصين على الاقتصاد العالمي

عندما تأثرت الصين بجائحة كورونا، تضررت مدينة شنغهاي عاصمة العصب الاقتصادي للصين إلى حدٍ كبير، ففي الوقت الذي تقول به الصين إنّ تأثير الوباء هو تأثير مؤقت وتتم السيطرة عليه بشكل كامل وفعال، نلحظ أنّ المجتمع الدولي أصابه التشاؤم لأنٌه دمار للاقتصاد العالمي، وتوقع الاقتصاديون في ستانلي أن يكون النمو الاقتصادي العالمي لهذا العام 2,9بالمئة، أي أنه أقل من نصف نمو عام 2021 وهذا رقم قليل جدًا مقارنةً بقبل عدة أعوام.

آثار إغلاق المعامل في الصين على الاقتصاد العالمي
آثار إغلاق المعامل في الصين على الاقتصاد العالمي

سلبيات إغلاق المعامل في الصين على الاقتصاد العالمي

إنّ الضغوط في شبكات الإنتاج العالمية التي بدأت في الظهور أواخر عام 2020، ماهي إلا انعكاس للاختلاف بين العرض والطلب على سلع معينة، كما أنها تخلق رياحًا معاكسة لإنعاش الاقتصاد العالمي المستمر، وبالتالي فإن سلبيات إغلاق المعامل في الصين على الاقتصاد العالمي كانت كالتالي:

  • أدت إلى اضطرابات على النشاط التجاري للمستوى العالمي، مما أدى إلى خلق صعوبات في قطاع الخدمات اللوجستية والنقص في المواصلات.
  • نقص العمالة وتعطل الشحن العالمي للبضائع بشكل كبير بسبب سوء وضع الحاويات.
  • خَفّض منتجو السيارات الطلب على الرقائق الخاصة بهم نتيجة هذا الأمر.
  • خوف أصحاب الشركات الأوروبية من نقص التوريدات التي تشغل معاملهم، مما يؤدي في خفض وتيرة الإنتاج وهو مالا يحمد عقباه.

آثار إغلاق المعامل في الصين على الاقتصاد الأمريكي

أثرت في عدة في عدة صناعات ومنها الآتي:

  • الالكترونيات: يأتي جزء كبير من الإلكترونيات في العالم من المصانع الصينية، والتعليق الطويل للإنتاج سيؤثر سلبًا على العرض الكلي، فلقد حذّرت العديد من  شركات التكنولوجيا أنها لم تفي بتقديراتها الفصلية بسبب إغلاق المصانع. كما وأنهم يتوقعون حدوث تأخر في إنتاج وشحن النماذج الحالية. واضطر منتجو الإلكترونيات إلى زيادة أسعارها مثل الثلاجات والغسالات والأفران والمكيفات، بسبب نقص الإمدادات المتعلقة بفيروس كورونا.
  • الضيافة والسياحة والسفن السياحية: تستمر العديد من البلدان في الحد من السياحة وخاصةً تلك التي ما زالت تتلقى إصابات بفيروس كورونا، حيث تتوقع مشغلة الرحلات البحرية تدني نسبة السياحة إلى حدٍ كبير، مما يؤثر على الاقتصاد بشكل عام.
  • الأدوية والرعاية الصحية: طلبت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من المزارعين والمصنعين الخاضعين للولايات المتحدة إلى إخطار الوكالة بأي انقطاع بهذه الإمدادات.
  • قطع تبديل السيارات: تعد الصين مصدر هام من مصادر قطع السيارات، حيث أن جميع الدول في مشرق الأرض ومغاربها تطلب من الصين توفير هذه القطع لها، وخاصةً المحركات القوية للمركبات، إذ تدوم صناعتها لعدة سنوات بسبب جودة المواد الداخلة في التصنيع.
  • بواخر نقل النفط: توقفت بواخر نقل النفط في عرض المحيطات، الأمر الذي أدى إلى شلل الحركة النفطية، وارتفاع سعر الخام برنت إلى أعلى مستويات له.
آثار إغلاق المعامل في الصين على الاقتصاد العالمي
آثار إغلاق المعامل في الصين على الاقتصاد الأمريكي

آثار إغلاق المعامل في الصين على الدول الأوروبية

آثار إغلاق المعامل في الصين على لندن

أظهرت الدراسات الاستقصائية أن نشاط المصانع العالمي فَقَدَ زَخمه مع تعطل سلاسل التوريد، مما أثار العديد من المخاوف من أن يؤدي تعثر التصنيع إلى زيادة المشاكل الاقتصادية الناجمة من انخفاض الاستهلاك. وواجهت أيضًا المصانع في بريطانيا اضطرابات في إنتاج الصناعات التحويلية.

اقرأ أيضًا: شركة سامسونج العالمية في الصين

آثار إغلاق المعامل في الصين على كندا

انكمش الاقتصاد الكندي بشكل كبير وغير مسبوق، حيث أظهرت بيانات رسمية بانخفاض في الصناعة والبناء والتجارة، نظراً لاعتمادها في المواد الخام على الصين.

آثار إغلاق المعامل في الصين على اليابان وكوريا الجنوبية

بدأ توسع نشاط التصنيع بوتيرة منخفضة جداً، الأمر الذي أدى إلى نقص الرقائق وإغلاق المصانع في المنطقة نتيجةً لعدم توافر المستلزمات الكافية.

قد يهمّك: الحرب الاقتصادية بين الصين وأمريكا

آثار إغلاق المعامل في الصين على الهند

تباطأ النمو في نشاط قطاع المصانع، ما أجبر الشركات على خفض الوظائف مرة أخرى بعد فترة من الانتعاش، وبالتالي عادت البطالة للانتشار وبدأت نسبة الفقر بالعودة بشكل تدريجي بعد حدوث تحسن ملحوظ.

وفي الختام يمكننا القول أنه لا غنى للعالم عن الصين، حيث أن آثار إغلاق المعامل في الصين على الاقتصاد العالمي شكلت علامة فارقة وبيَّنت مدى أهمية وضرورة الصناعات الصينية التي تعتبر عصب العالم.

قد يعجبك ايضا